إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



الدورة التاسعة والستين
للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
أبوظبي، 14 نوفمبر 1998

          عقد أصحاب السمو والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعات دورتهم التاسعة والستين في أبوظبي يوم 14 نوفمبر 1998

افتتاح أعمال الدورة:

          وألقى سعادة السيد راشد عبد الله النعيمي وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة التاسعة والستين للمجلس الوزاري كلمة في افتتاح أعمال الدورة أشار فيها إلى أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات والقضايا الهامة السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.

          وقال أن قضية احتلال جمهورية إيران الاسلامية لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة لازالت كما هي رغم الدعوات المتكررة والموجهة إلى إيران للاستجابة لمبادراتنا الداعية إلى اتباع الوسائل السلمية لحل هذا النزاع وفق مبادىء وقواعد القانون الدولي ومن خلال القبول بالتفاوض أو بإحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية. بل على العكس من ذلك سعت إيران إلى تكريس الاحتلال بإنشاء قواعد عسكرية ومنشآت مدنية في تلك الجزر الثلاث في محاولة منها لتغيير طابعها الديمغرافي والقانوني والتاريخي.

          وفيما يتعلق بالوضع في العراق أكد سعادته على ضرورة أن يستكمل العراق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأن يستمر في التعاون الكامل والفوري مع الأمم المتحدة... معرباً عن الأمل في أن يتم التوصل إلى خطوات إيجابية تسمح برفع الحظر المفروض عليه لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب العراقي الشقيق.

          وقال إننا نرى أن الأزمة القائمة حاليا بين العراق واللجنة الخاصة المعنية بإزالة أسحلة الدمار الشامل (اليونسكوم) ليست عصية على الحل بالوسائل الدبلوماسية والسلمية. ومع احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة فإننا ندعو إلى التحلي بالصبر والتأني في معالجة هذه الأزمة.

          وأعرب سعادة السيد راشد عبد الله النعيمي عن الارتياح لما تم التوصل إليه مؤخرا من اتفاق بين سوريا وتركيا لنزع فتيل الأزمة الطارئة بينهما. وأشاد في هذا الصدد بالمساعي الخيرة التي بذلت من قبل فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك والمعالجة الحكيمة التي قام بها فخامة الرئيس السوري حافظ الأسد والتجاوب الإيجابي من قبل الرئيس التركي سليمان ديميريل في احتواء هذه الأزمة عن طريق الحوار الهادىء والبناء وبعيداً عن التهديدات والمهاترات.

          وفيما يتعلق باتفاق واي بلانتيشن أعرب سعادته عن الأمل في أن تلتزم إسرائيل بسرعة تنفيذه وعدم التنصل منه وأن يؤدي هذا الاتفاق إلى إحياء عملية السلام وإفساح المجال لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت على المسارين السوري واللبناني.