تحقيق الأمن والاستقرار لدول منطقة الشرق الأوسط وتمكينها من مواصلة مسيرة النماء والرخاء والتطور لشعوبها، فإنه يرحب بمبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الرامية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط.

          ويعبر المجلس عن تأييده التام للجهود السلمية التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية على أساس قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338. ويجدد المجلس الإعراب عن دعمه للمقترح الرامي إلى عقد مؤتمر مبكر للسلام، بعد أن تهيأت الظروف للعمل على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق حل عادل وشامل يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين في ظل توجهات النظام الدولي الجديد القائم على التعاون، وتكريس الشرعية الدولية. وحرصا منه على دعم مسيرة السلام وإنجاح الجهود المبذولة حاليا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فإن المجلس يؤكد مجددا استعداد مجلس التعاون للمشاركة في حالة توجيه الدعوة له، كمراقب في مؤتمر السلام المزمع عقده ممثلا بأمينه العام.

          ويلاحظ المجلس بقلق شديد تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية والصحية في الأراضي العربية المحتلة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، ويدين المجلس تزايد ممارسات القمع والتعسف التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المدنيين وارتفاع أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين من الفلسطينيين. ويطالب المجلس المجتمع الدولي بالوقوف بحزم للحيلولة دون استمرار السياسة الاستيطانية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة.

          ويتابع المجلس الوزاري بكل ارتياح التطورات الإيجابية في لبنان الشقيق، والنجاحات التي حققتها الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على الأرض اللبنانية، ويعيد تأكيد تأييد دول مجلس التعاون لاتفاق الطائف، ويطالب بالتنفيذ الكامل وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 425، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني دونما مماطلة أو تأخير، ويشير إلى قرار القمة العربية الداعي إلى إنشاء صندوق لدعم لبنان، ويطالب المجتمع الدولي بالإسهام فيه.

          ويعبر المجلس عن ترحيبه بتوقيع معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين الجمهورية العربية

<3>