إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



السياق رحب المجلس بصدور قرار مجلس الأمن رقم 924، وأعرب عن بالغ اسفه لاستمرار الاقتتال رغم صدور هذا القرار.

         وأنه إذا كان مجلس الأمن قد أكد في قراره 924 حرص المجتمع الدولي على صون السلم والاستقرار في اليمن، فإن هذا الحرص يتضاعف أكثر في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولذلك فإن المجلس يدعو القادة اليمنيين وضع مصلحة اليمن وشعبها فوق كل الاعتبارات والاستجابة فورا لمقتضيات قرار مجلس الأمن وذلك بوقف العمليات العسكرية فورا واللجوء إلى الحوار حقنا للدماء وحفاظا على الأرواح والممتلكات.

         وانطلاقا من حقيقة أن الوحدة مطلب لأبناء الأمة العربية، فقد رحب المجلس بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي الدولتين المستقلتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في مايو 1990 م، وبالتالي فإن بقاءها لا يمكن أن يستمر إلا بتراضي الطرفين وأمام الواقع المتمثل بأن أحد الطرفين قد أعلن عودته إلى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية فإنه لا يمكن للطرفين التعامل في هذا الإطار، إلا بالطرق والوسائل السلمية. وتقديرا من المجلس لدوافع المخلصين من أبناء اليمن في الوحدة فإنه يؤكد أنه لا يمكن إطلاقا فرض هذه الوحدة بالوسائل العسكرية، كما يبين المجلس أن استمرار القتال لا بد وأن يكون له مضاعفات ليس على اليمن وحده وإنما على دول المجلس مما سيؤدي بها إلى اتخاذ المواقف المناسبة تجاه الطرف الذي لا يلتزم بوقف إطلاق النار، والتشاور مع الأطراف العربية والدولية حول الإجراءات اللازم اتخاذها في مجلس الأمن تجاه هذا الوضع المتفاقم بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

         واستعرض المجلس المستجدات في منطقة الخليج في ضوء استمرار النظام العراقي انتهاج سياسة انتقائية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت، ولاحظ أن النظام العراقي ما يزال يماطل في تنفيذها سعيا منه إلى تجزئتها والتحلل من الالتزامات الدولية المترابطة التي تفرضها عليه تلك القرارات والتي تمثل وحدة قانونية وسياسية ويدين المجلس النظام العراقي لعدم امتثاله الكامل لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستمراره في نهج سياسة

<2>