لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس الشريف وضرورة التزامها بعدم إحداث تغييرات في خصائصها السكانية أثناء المرحلة الانتقالية تخل بنتيجة مفاوضات الوضع الدائم.

          ويعبر المجلس عن بالغ قلقه لاستمرار إسرائيل في اعتداءاتها على سيادة لبنان وتشريد سكان القرى اللبنانية في انتهاك صريح للمواثيق الدولية وبما يتنافى ومسيرة السلام في الشرق الأوسط. وإذ يدين المجلس إسرائيل لارتكابها هذه الأعمال العدوانية، فإنه يطالب مجلس الأمن وراعيي مؤتمر السلام اتخاذ كل ما من شأنه وقف هذه الاعتداءات على المدنيين في لبنان والضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار 425 بما يحقق انسحابا فوريا وغير مشروط من الجنوب اللبناني.

          ويتابع المجلس بقلق بالغ تطورات الوضع في الصومال الشقيق، معبرا عن أمله في أن يتحقق الوفاق الوطني الذي يحفظ للصومال وحدته واستقلاله.

          كما استعرض المجلس الوزاري تطورات الأوضاع في جمهورية البوسنة والهرسك في ضوء رفض الصرب خطة السلام التي أقرتها مجموعة اتصال الدول الخمس، ويعبر المجلس عن قلقه العميق إزاء استمرار القوات الصربية في تحديها للمجتمع الدولي وانتهاكها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. بمواصلتها ارتكاب أعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية لمسلمي البوسنة والهرسك والاعتداء على أفراد الأمم المتحدة وعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية إلى أهالي البوسنة.

          وإذ يدين المجلس العدوان الصربي الآثم، فإنه يؤكد بأن استقلال جمهورية البوسنة والهرسك وسلامة أراضيها وسيادتها ووحدتها يجب ألا تخضع للمساومة تحت أي ظرف وأن سراييفو هي عاصمتها الموحدة غير القابلة للتقسيم. ويجدد المجلس الوزاري مطالبته مجلس الأمن الحيلولة دون مكافأة العدوان، وإعلان جمهورية البوسنة والهرسك بكاملها منطقة آمنة، ونشر قوات دولية على طول حدود البوسنة والهرسك مع صربيا والجبل الأسود لوقف تدفق المساعدات العسكرية، وتمكين جمهورية البوسنة والهرسك من ممارسة حق الدفاع المشروع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك رفع حظر السلاح المفروض عليها.

          ويشيد المجلس الوزاري في هذا الخصوص بالموقف الإيجابي والبناء الذي تتخذه الولايات

<4>