إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



الدورة الثالثة والخمسون (التحضيرية)

للمجلس الوزاري لمجلس التعاون

لدول الخليج العربية

          وقد بدأت أعمال هذه الدورة بالمنامة يوم الثاني والعشرين من نوفمبر من عام 1994 وافتتحها الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير الخارجية البحريني.

          وبحث المجلس في هذه الدورة التي استمرت يومين جدول الأعمال التحضيري للقمة الخامسة عشرة والموضوعات الخاصة بعلاقات دولة المجلس مع دولة العالم إضافة إلى التنسيق بين الدول الأعضاء في المواقف والمجالات المختلفة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.

          وألقى الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير خارجية البحرين رئيس هذه الدورة كلمة في افتتاحها رحب في بدايتها بالوزراء الأعضاء والوفود المشاركة.

          وأشاد وزير الخارجية البحريني بالجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية أثناء ترؤسها للدورة السابقة للمجلس معرباً عن تقديره لكل ما قام به سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة وأصحاب السعادة والسمو أعضاء المجلس مما أسهم في إنجاح أعماله والخروج منها بالقرارات والتوصيات الإيجابية التي تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين دول المجلس.

          ونوه بما حققه المجلس من إنجازات... وقال لقد مضت أربع عشرة سنة من عمر مجلسنا أثبت خلالها مقدرته على الصمود والتقدم على الرغم مما واجهه من تحديات وأخطار خارجية ومعوقات أثرت على مسيرة العمل المشترك فيه بشكل يوجب علينا حلها بروح الأسرة الواحدة وما يجمع بين أفرادها من ود وإخاء.

          وأكد أن المجلس حقق خطوات موفقة على طريق التنسيق والتعاون فيما بين أعضائه وقال أنه مازال هناك أيضاً يعترض هذا الطريق ويعطل السير فيه وبخاصة في المجال الاقتصادي بسبب ما يصاحب تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الموحدة من صعوبات نرى أنها تستدعي إنشاء آلية متخصصة لمتابعة تنفيذها وذلك لاستكمال توحيد السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية التي نصت عليها وكذلك التشريعات التجارية والصناعية والنظم الجمركية وصولاً إلى السوق الخليجية الموحدة وتحقيقاً للمواطنة الواحدة في إطار المجلس.

          كما أكد أن تحقيق ذلك سيمكن دول المجلس من مواكبة العصر الذي تعيش فيه والتعامل مع التجمعات الأخرى التي أخذت من منهج التكامل الاقتصادي فيما بينها وسيلة للتنمية الشاملة لرفع مستوى المعيشة لشعوبها وتحقيق الرخاء والتنمية في بلدانها وحماية ثرواتها ومصالحها الوطنية والقومية.

          وعلى الصعيد الأمني أشار الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في كلمته إلى ما شهدته المنطقة من أحداث وتجارب وقال أن ذلك ليؤكد أهمية مبدأ الأمن الجماعي لدول المجلس الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تبني استراتيجية شاملة وموحدة مبنية على حقيقة أن أمن دول المجلس والدفاع عن حدودها من أقصى شمالها وحتى أقصى جنوبها هو من مسئولية دولة في المقام الأول.

          وأكد أن التنسيق السياسي وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية لهو من صلب المبادئ والأسس التي قام عليها المجلس لتأكيد وجوده وانطلاقته نحو تحقيق الأهداف التي تخدم

<1>