Al Moqatel - test

وهي التطورات، التي سنستعرضها في القسم الثاني، الذي يتضمن المعلومات المتاحة لدى المقر الرئيسي للأمم المتحدة، في نيويورك، حتى ظُهر 30 مايو 1995، بتوقيت نيويورك.

ونظراً إلى أن اتخاذ قرار ما، بناء على الخيارات المختلفة، في شأن إحداث تغيير في مهمة قوات الحماية، يتطلب أن تسبقه دراسة دقيقة للدور الحالي للقوات، لذا، فالقسم الثالث من التقرير، يحلل كل واجب من الواجبات المنوطة بقوات الحماية، بتكليف من المجلس، ويبحث إلى أي مدى تستطيع القوات، أن تؤدي تلك الواجبات، ويحدِّد الموارد الأخرى، أو الإجراءات المختلفة، التي يتطَّلبها تنفيذ تلك الواجبات تنفيذاً كاملاً، في ظل عدم تعاون مستمر من جانب أطراف النزاع.

أمَّا القسم الرابع، فيتناول، في ضوء ذلك التحليل، الدور الممكن لهذه القوات، في المستقبل. بينما يتضمَّن القسم الخامس ملاحظاتي الخاصة، ويطرح أربعة خيارات أمام المجلس.

أثناء إعداد التقرير، وضعت نصب عيني، المشاعر التي أبداها لي، في الأسابيع المنصرمة، عدد من الدول الأعضاء، ومنها دول أعضاء في مجلس الأمن، ودول تشارك بقواتها، ومفادها أن على الأمم المتحدة، أن تفرض وجودها في البوسنة والهرسك. ولكي يكون ذلك ممكناً، يجب أن يُعدّل تفويضها الحالي، والأسلوب الذي تنفذ به هذا التفويض. وأوضحت الدول الأعضاء المعنية، أنها تبنَّت وجهة النظر هذه، على الرغم من قرار الأطراف الواضح، العودة إلى القتال، لما ظهر في كثير من تصرفاتهم، قبْل انقضاء الأول من مايو 1995 وبعده، المحدد في اتفاقية "وقف الاعتداءات "، المبرمة في 31 ديسمبر 1994.

القسم الثاني: التطورات الحالية في سيراييفو SARAJEVO

أدّت اتفاقية سيراييفو، في فبراير 1994، والمنطقة العازلة، المرتبطة بها، ونقاط تجميع الأسلحة، إلى تسهيل عملية إزالة الأسلحة الثقيلة، أو وضعها تحت إشراف الأمم المتحدة. كما نجحت في تخفيف وطأة التهديد، الذي يتعرض له المدنيون في المدينة. كما تقلَّصت فترات الاشتباك، وخفّت حدّته، على طول خط المواجهة. وانحصرت في فترات قنص متقطعة، على الرغم من استخدام الرشاشات، والأسلحة المضادّة للدبابات، من وقت إلى آخر. وظلت اتفاقية الأسلحة الثقيلة سارية المفعول، على الرغم من حدوث بعض الانتهاكات، بين الحين والآخر، كلما تخلَّص الطرفان من رقابة قوات الحماية المحدودة على الأرض، التي تسارع إلى التصدي لهذه الانتهاكات، ومعالجتها.

<2>