إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



بموافقة ذلك الطرف وتعاونه. والنتيجة، أن قادة صرب البوسنة، قد سحبوا موافقتهم، وامتنعوا عن التعاون مع قوات الحماية، معلنين أنهم يفرضون قرارات حظر، من جانبهم، على الأمم المتحدة، رداً على قراراتها.

  1. نتيجة لهذه التناقضات، وجدت قوات الحماية نفسها، في الوقت الحالي، مُعَوَّقة، ومستهدفة من كلا الطرفين، ومحرومة من الإمدادات، ومقيدة في تحركاتها، وعُرضة للانتقادات المتواصلة. باختصار، وجدت نفسها في وضع حرج، لا يمكن ممثلي الخاص، وقائد قوة المسرح، وكثير من حكومات القوات المشاركة، وأنا شخصياً، احتماله. وزادت حرج حرجاً، بسبب الضربات الجوية، في 25 و26 مايو 1995، والضربات التي تلتها، كما ذكرت في القسم الثاني. والآن، فإن هذه الأزمة تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة، لإطلاق الرهائن، وتعديل ما فُوّض إلى قوات الحماية، وأسلوب تنفيذه، ليوافقا الحقائق، السياسية والعملياتية على أرض الواقع، وذلك لإعادة إرساء عملية السلام.
  2. إنني قلق أشد القلق، بسبب احتجاز أعداد كبيرة من أفراد قوات الحماية، رهائن في أيدي صرب البوسنة. وإن عملية إطلاقهم، في أسرع وقت ممكن، لها أولوية مطلقة، من جانبي. ولهذا، أجريت اتصالات واسعة مع عديد من قادة العالم، ومع ممثلي الخاص. وكما هو معلوم، من خلال أحداث مشابهة سابقة، في أبريل ونوفمبر 1994، نُفِّذ هذا الهدف خير تنفيذ، من خلال المفاوضات. ومن ثَم، تواصل قوات الحماية اتصالاتها المكثفة مع صرب البوسنة، من أجل مراقبة أماكن المحتجزين والاطمئنان إلى أحوالهم، والتمكن من إطلاقهم. وبالتشاور مع الدول المشاركة بقوات، والدول الأخرى المهتمة بالوضع، اتصل ممثلي الخاص بالرئيس ميلوسوفيتش (Milosevic).وبينما طلب من السيد كاراديتش (Karadzic)، الإطلاق الفوري، وغير المشروط، للرهائن المحتجزين، وتسليمهم، استمر يراقب، عن كثب، موقف صرب البوسنة، حتى يمكن استئناف المفاوضات، في أول فرصة ممكنة. وإنني أرحب بالمساندة، التي بذلت لهذه الجهود، من جانب أعضاء مجموعة الاتصال، والدول، والمنظمات الأخرى، المعنية بالأمر. وتحاول "منظمة الصليب الأحمر الدولية" (ICRC)، زيارة أفراد قوات الحماية المحتجزين.
  3. ومنذ الإيجاز (Briefing)، الذي قدمته إلى المجلس، في 16 مايو 1995، فإن الأحداث، التي وقعت في 25 و26 مايو، وما تلاها، قد أوضحت، جلياً، أن الوضع الحالي لقوات الحماية بات لا يُحُتَمَل، وأن الحاجة ماسة إلى توضيح ما إذا كان دورها هو حفظ السلام، أو الإرغام، بالقوة. إن انتهاك صرب البوسنة للمنطقة العازلة، في سيراييفو، وقصفهم الإجرامي للأهداف المدنية،

<27>