إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



في توزلا، وغيرها، بعد الضربة الجوية، المحسوبة بدقة، التي وجّهها حلف شمال الأطلسي ضد هدف عسكري، وكذلك انتقامهم الشائن من أفراد الأمم المتحدة، ومن بينهم مراقبون عسكريون، غير مسلحين، وهم يؤدون واجبات الاتصال، في بال، كل هذا، أوضح، بشدة، الظروف، التي على قوات الحماية، أن تعمل في ظلها، والأخطار الناجمة عن التناقضات في ما فُوِّض إلى قوات الحماية.

  1. بعد إلقاء الضوء على هذه التطورات، وبعد مشاورات مع ممثلي الخاص، ومع قائد قوات المسرح، بادرت إلى تنقيح الخيارات، التي قدمتها، في 16 مايو، إلى مجلس الأمن. والآن، أُحدّد الخيارات الأربعة التالية، وأضعها أمام المجلس:

الخيار أ:

سحب قوات الحماية، التابعة للأمم المتحدة، مع ترك مجموعة سياسية صغيرة، في حالة رغبة الأطراف في ذلك.

الخيار ب:

الإبقاء على الواجبات الحالية لقوات الحماية، والوسائل التي تستخدمها لتحقيق هذه الواجبات.

الخيار ج:

تغيير التفويض الحالي بما يسمح لقوات الحماية باستخدام القوة استخداماً أوسع.

الخيار د:

مراجعة التفويض، ليشمل تلك الواجبات فقط، التي يمكن عملية حفظ السلام تنفيذها، بصورة واقعية، في ظل الظروف الحالية، السائدة في البوسنة والهرسك.

وقد أظهرت الأحداث الأخيرة، أن أي خيار، يتضمن استمرار بقاء قوات الحماية في البوسنة والهرسك، سيكون في حاجة إلى أن يصحبه إجراءات، تشمل إمكانية نشر قوات إضافية، لتأمين سلامة أفضل لأفراد كلٍّ من قوات الحماية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والهيئات المدنية الأخرى، العاملة معهما.

  1. إن مجلس الأمن، في مناقشته هذه الخيارات، سوف يأخذ في حسبانه، كذلك، ردود الأفعال، التي قد يسببها أي تغيير في تفويض قوات الحماية، وفي أسلوب العملية، وتأثيرها في عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والهيئات الإنسانية الأخرى، في البوسنة والهرسك. إن الدور المتواصل للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كمنظمة إنسانية، رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية، وحماية اللاجئين، والمشردين، والأشخاص الآخرين، الذين تأثروا بالصراع، والإعداد، في الوقت نفسه، لإعادة هؤلاء اللاجئين مستقبلاً إلى أوطانهم- هذا الدور، قد يتطلّب إعادة تقييم، وربما إعادة التفاوض مع الأطراف، تبعاً للخيار، الذي يتبناه مجلس الأمن.

<28>