إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



الحماية، بوجود خطط محلية لديها، لنشر قوات إضافية، لتقليل الأخطار التي يتعرَّض لها أفراد قوات الحماية؛ وإنني أرحب بهذه المبادرات. بيد أن الحكومات المعنية بالأمر، أشارت، كذلك، إلى أنها تفكر، جدياً، في نشر قوات إضافية، لتقوية قدرة قوات الحماية على تنفيذ مهمتها. فإذا كانت نية هذه الحكومات، أن قوات الحماية يجب أن تستخدم القوة لتنفيذ هذا الهدف، فإنني لا أعتقد أن هذا يليق بعملية حفظ السلام، من جانب قوات الحماية. وقد يكون من الضروري، من وجهة نظري، أن تحل محل قوات الحماية قوات متعددة الجنسيات، بتفويض من مجلس الأمن، على أن تكون تحت قيادة واحدة، أو أكثر، من الدول المشاركة فيها بقواتها، على غرار حالتي الصومال وهاييتي. وأذكِّر بأنني كتبتُ، في 24 يوليه 1994، إلى رئيس مجلس الأمن، أعبرِّ عن اهتمامي وقلقي، في شأن قابلية تطبيق عمليات قوات الحماية، في البوسنة والهرسك، إذا ما صممت دول مجموعة الاتصال، أن تنفذ، بالقوة، ما أُشير إليه بـ "عدم مكافأة" صرب البوسنة. ولديَّ الاهتمام والقلق أنفسهما، إذا قرر مجلس الأمن، أن تنفذ قوات الحماية الخيار (ج).

  1. ومبررات وجهة النظر هذه، موضحة، تفصيلاً، في هذا التقرير. إن الوضع الحالي لقوات الحماية، يرجع إلى حقيقة أن عدم تعاون صرب البوسنة مع قوات الحماية، أدى إلى إضافة واجبات إلى ما فُوِّض إليها، لا تتلاءم مع دورها في حفظ السلام، ودورها الإنساني. إن الخيار (ج)، قد يعبُر بقوات الحماية الخط الفاصل بين حفظ السلام والإرغام، باستخدام القوة. ويمكن تقليل تهديدات أمنها، وقدرتها على أداء تفويضها في حفظ السلام، وفي العمليات الإنسانية، إلى حدّ ما، من خلال دعمها بقوات إضافية، وتسليح إضافي. ولكن، قد يكون هناك أخطار، مثلما حدث في عملية الأمم المتحدة في الصومال، تتمثل في الحاجة إلى تركيز أفرادها، في مجموعات أكبر، في مواقع آمنة، قد يضعف ضعفاً حادّاً قدرتها على أداء واجباتها الأساسية. كما أنني لا أعتقد أن لدى الأمم المتحدة، حالياً، القدرة على إدارة عملية، قد تتضمن اشتباكاً، على نطاق واسع، إذا أقدم طرف أو آخر، على مواجهة القوة بالقوة؛ وهو ما أخشى أن يكون أكثر احتمالاً. ونظراً إلى المساهمات غير المدفوعة إلى الحساب الخاص لقوات الحماية، الذي بلغ 898 مليون دولار (حوالي 80% من مصروفات العام، أنفقت على القوة)، فإنه من المشكوك فيه، أن تستطيع الأمم المتحدة تأمين الدعم المالي، الضروري لعملية، قد يُطلب تنفيذها، على نطاق واسع.
  1. بناء على الخيار (د)، قد يراجع مجلس الأمن تفويض قوات الحماية، ومن ثَم، فقد يطلب من القوات أن تنفذ فقط، الواجبات التي يمكن أن يُتوقع، منطقياً، من عملية حفظ السلام، أن

<29>