إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



تنجزها، في ظل الظروف السائدة في البوسنة والهرسك. وهذه الواجبات قد تشمل المساعي الحميدة، والاتصال والتفاوض، ومراقبة وقف إطلاق النار...إلخ، ما دام الأطراف على استعداد لذلك، والحفاظ على الوجود في المناطق الآمنة، بعد التفاوض في شأن الأنظمة الملائمة لها، ولكن من دون أي لجوء حقيقي، أو ضمني، إلى استخدام القوة، لردع الهجمات، التي تتعرَّض لها، وتشغيل مطار سيراييفو، بعد موافقة الأطراف المتنازعين، وتسهيل عودة الحياة إلى طبيعتها، في سيراييفو، ومرافقة قوافل الإغاثة الإنسانية، ودعم الأنشطة الإنسانية الأخرى، ومراقبة الخطوط الفاصلة، إذا وافق الأطراف المتنازعين، ويقتصر استخدام القوة، بما فيها القوة الجوية، على حالات الدفاع عن النفس.

  1. قد يتطلب هذا الخيار تعديل الانتشار. وقد يؤدي، في النهاية، إلى تخفيض حجم القوات. ولكن، قد تكون هناك حاجة، على المدى القريب، إلى شيء من التعزيز، على الخطوط الفاصلة، يقدمه بعض الحكومات المشاركة، من أجل تأمين سلامة قوات الحماية، حسبما تقرره عملية مراجعة تفويض قوات الحماية.

وقد يؤدي الخيار (د) إلى تقليل الأخطار، التي يتعرض لها أفراد قوات الحماية، في المناطق الآمنة، وفي نقاط تجميع الأسلحة، وفي غيرها من الأماكن، حينما تُستخدم القوة الجوية، بحسب طلب القوات. وإنني أعتقد، أن هذا قد يعطي قوات الحماية تفويضاً واقعياً ربما يمكِّنها من المساعدة على احتواء الموقف، في البوسنة والهرسك، من دون توقعات أنها قادرة على وضع حدٍّ لإنهاء الحرب، بالقوة، أو المشاركة في القتال، إلى جانب أحد أطراف الصراع.

  1. أريد أن أختتم تقريري هذا بأفكاري الشخصية التالية. إن الأمم المتحدة تخوض، حاليا، غمار أحداث مأسوية، في البوسنة والهرسك، بما يُذكِّر بأزمات أخرى، تركت تأثيرها المحزن في عمليات حفظ السلام، في العقود السابقة. إن رد فعل المنظمة على هذه الأحداث، سيكون ذا تأثير حاسم، مرة أخرى، في موقفها، لعدة سنوات تالية. إنها، حقاً، لحظات مصيرية. وفي تعاملنا معها، ينبغي ألاّ نفقد رؤيتنا إلى ثلاثة موضوعات، متصلة اتصالاً وثيقاً، تمثل الجوهر الأساسي للأمم المتحدة، وهي: السعي إلى السلام، وحماية حياة البشر، ونبذ العنف وسفك الدماء. هذه الموضوعات سوف تستغرق وقتاً للوصول إليها، ولن يكون ذلك إلاّ من خلال الاستخدام الناجح لوسائل غير عسكرية.
  2. في الأزمة الحالية، لا بدّ أن يكون لاحترام، أفراد قوات حفظ السلام وسلامتهم، والهيئات الإنسانية، الأولوية العليا. لقد أصابنا الانزعاج جميعاً، لدى مشاهدة الصور، التي عرضها

<31>