إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


             



  1. في 22 مايو 1995، استولت قوات صرب البوسنة على قطعتين من الأسلحة الثقيلة، من إحدى "نقاط تجميع الأسلحة". وفي 24 مايو 1995، اندلع القتال، مرة أخرى، بإطلاق الصرب النار، من الأسلحة الثقيلة، التي استولوا عليها من بعض "نقاط تجميع الأسلحة"، وإطلاق القوات الحكومية النار من مواقع مختلفة، من داخل المدينة. كما استولت قوات صرب البوسنة على ثلاث قطع أخرى من "نقاط تجميع الأسلحة" . وأُبلغ عن وجود دبابات وقواذف صاروخية، داخل "المنطقة الخالية من الأسلحة الثقيلة". وقد سقط ستة عشر مدنياً وعسكرياً قتلى، إضافة إلى ستين جريحا، على أقل تقدير. ولفشل الإجراءات السابقة في إعادة الالتزام بتنفيذ "اتفاقية الأسلحة الثقيلة"، ولأن كلا الطرفين لم يبديا استعدادهما لإيقاف القتال، قررت قوات الحماية استخدام كل الوسائل المتاحة، لإعادة الإذعان لاتفاقية فبراير 1994.
  2. في 24 مايو 1995، قدم ممثلي الخاص بياناً، يؤكد فيه خطر الموقف. وتبع ذلك صدور إنذار من قائد قوات الحماية، إلى كل من الحكومة البوسنية، وصرب البوسنة، بأن قواتهما ستتعرض للهجمات الجوية، إذا لم تتوقف نيران كافة أسلحتهما الثقيلة، بدءا من الساعة 1200، من اليوم التالي. كما وجَّه إنذاراً إلى الصرب، بضرورة الإسراع في إعادة أربع قطع من الأسلحة الثقيلة، في الموعد نفسه، كان الصرب قد استولوا عليها من "نقاط تجميع الأسلحة". وحُدِّدَ موعد ثانٍ، بعد 24 ساعة من الموعد الأول، لإبعاد كافة الأسلحة الثقيلة، التي أدخلها إلى المنطقة كلا الطرفيْن المتصارعين، خارج أقصى مدى لها، أو تسليمها إلى "نقاط تجميع الأسلحة". وكانت قوات الحماية، عندما وجَّهت هذا الإنذار، تُدرك أن عدم الإذعان له، سوف يتطلَّب رداً قوياً، ما سيتسبب بتعريض أفراد قوات الحماية لخطر محقَّق.
  3. ومع اتخاذ كافة إجراءات الحماية الممكنة، لم لكن لدى قوات الحماية أي خيار سوى الاستمرار في أداء واجبات تفويضها. على أي حال، أُقيمت عدة نقاط مراقبة، و"مراكز تجميع أسلحة" ، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الصرب، التي تخضع التحركات فيها لرقابة صارمة، ودقيقة، من جانب صرب البوسنة. وعلى الرغم من أنه كان من الممكن تحسين الدفاعات المحلية، وإيقاف قوافل الإمداد، إلاّ أن أعداداً كبيرة من الأفراد المعرّضين، كان يصعب إخلاؤهم، بسبب الحاجة الملحّة إلى استمرار المراقبة والاتصال. وليس من المنطق، كذلك، تنفيذ ضربات جوية، لتحقيق إعادة عددٍ قليلٍ من الأسلحة الثقيلة، إذا لم يكن للأمم المتحدة أفراد في "نقاط تجميع الأسلحة" لمراقبة إعادة هذه الأسلحة، وفي الوقت نفسه، تُترك مئات القطع من الأسلحة في مواقع أخرى.

<4>