إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


             



  1. حدثت أول ضربة جوية، في الساعة 1620، يوم 25 مايو 1995، نتيجة عدم التزام صرب البوسنة بالموعد النهائي، المحدّد لإعادة الأسلحة الثقيلة. اختير هدف الضربة الجوية، ليكون مستودعين، داخل مخازن ذخيرة، بالقرب من مدينة بال (Pale)، لتحقيق ضربة مؤثرة، مع تقليل أخطار حدوث خسائر في الأرواح، أو أضرار إضافية. وعقب الضربة الجوية، حاصرت قوات صرب البوسنة عدداً من "نقاط تجميع الأسلحة"، كما قصفت جميع المناطق الآمنة، باستثناء زيبا (Zepa)، مما تسبب بإحداث خسائر فادحة في الأرواح، خاصة في توزلا (Tuzla)، حيث سقط 70 قتيلاً، وأكثر من 130 جريحاً، من المدنيين. ومع استخدام الصرب للأسلحة الثقيلة، حول سيراييفو، وعدم إذعانهم لقرار إعادة الأسلحة الثقيلة، التي استولوا عليها، إلى "نقاط تجميع الأسلحة"، وُجِّهت ضربة ثانية ضد المستودعات الستة، الباقية في مخازن الذخيرة، في بال، في الساعة 1030، يوم 26 مايو 1995. وردّت قوات صرب البوسنة بمحاصرة نقاط أخرى لتجميع الأسلحة، واحتجاز مراقبي الأمم المتحدة، واستخدام عدد منهم دروعاً بشرية، لمنع أي هجمات جوية أخرى ضد الأهداف الحيوية، كما قطعت الكهرباء عن المدينة.
  2. أدّت القيود على عمليات المراقبة، براً وجواً، إلى صعوبة التحقق من إذعان كلٍّ من الطرفين لطلب إزالة الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة، بحلول الساعة 1200، يوم 26 مايو 1995. وعاد الهدوء النسبي إلى المدينة. أمّا الموقف إزاء المحتجزين، من رجال الأمم المتحدة، فكان غامضاً وخطيراً. ولكل هذه الأسباب، تقرر مراجعة الموقف بأسْره، قبل التفكير في أي إجراء عسكري آخر.
  3. في 17 مايو 1995، استولى الصرب على إحدى نقاط المراقبة، التابعة لقوات الحماية، على  جسر فربانيا (Vrbanja)، في سيراييفو، واحتجزوا عدداً من جنود الأمم المتحدة. وقد تمكنت قوات الحماية من استعادة هذه النقطة، ولكن ذلك كلَّفها سقوط اثنين من القتلى، وأربعة عشر جريحاً.إضافة إلى الخسائر في صفوف القوات الصربية. وفي اليوم نفسه، أصبح واضحاً، أن بعض المحتجزين، التابعين لقوات الحماية، نقلوا إلى مواقع أخرى. وفي اليوم التالي، احتجزت قوات صرب البوسنة أفراداً آخرين من قوات الحماية، أثناء اعتراض تحركاتهم، عقب الضربات الجوية، أو أثناء احتلالهم،بحكم الضرورة،مواقع معرضة،في منطقة جورازدي (Gorazde). وفي 30 مايو 1995، رفعت قوات الحماية تقريراً، في شأن 199 فرداً من أفرادها، احتجزتهم قوات صرب البوسنة، وتعرّض عدد كبير منهم لسوء المعاملة، من دون احترام للقواعد الدولية   

<5>