Al Moqatel - test

المساعدات الإنسانية، التي سلمت في شهري مارس وأبريل، في الأعوام 1993، 1994، 1995:

كان التهديد الرئيسي لسلامة المطار، يتمثل في القصف المتواصل للطائرات، التي تستخدم المطار. وكان مصدره، أساساً، قوات صرب البوسنة. وفي مرات عديدة أخرى، كان يصدر عن الحكومة البوسنية. وما لم يستأنف كلا الجانبين التعاون مع قوات الحماية على تنفيذ عملياتها في المطار، والامتناع عن قصف الطائرات، التي تستخدمه، فلن تستطيع هذه القوات تأمين سلامة المطار، إلاّ باللجوء إلى إجراء عسكري، لردع، أو تدمير، الأسلحة المعنية. ولمّا كانت هذه الأسلحة، في معظمها، هاونات ورشاشات ثقيلة، يمكن إخفاؤها بسهولة، وتحريكها بسرعة، فإنه لا يمكن تنفيذ هذا الهدف، إلاّ باستخدام أعداد كبيرة من الوحدات البرية، مع تفويضها استخدام القوة ضد العناصر، التي يُعتقد اشتراكها في الهجمات على المطار. ومن ثمّ، فإن الوسيلة العملية الوحيدة، لضمان حماية المطار، واستمراره في أداء وظيفته، هي الحصول على موافقة الأطراف وتعاونهم.

مع ازدياد تدهور الوضع الإنساني في سيراييفو، ومناطق أخرى من البوسنة والهرسك، خلال الفترة التي أعقبت نشر قوات الحماية في مطار سيراييفو، مباشرة، طالب مجلس الأمن، في قراره الرقم 770 (1992)، في 13 أغسطس 1992، بمقتضى الفقرة السابعة من الميثاق، "الدول بالعمل، على الصعيد القومي، أو من خلال الوكالات أو الهيئات الإقليمية، على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سيراييفو، وإلى المناطق الأخرى من البوسنة والهرسك، التي تحتاج إلى هذه المساعدات، من طريق المنظمات الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة ". ولكن هذا القرار، الذي وافق عليه الدول الأعضاء، لم يوفّر أي تفويض إضافي لقوات الحماية.