إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



نص الرسالة التي وجهها الملك الحسن الثاني الى قادة الاقطار العربية حول محادثاته مع شيمون بيريز في "ايفران"
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 672 - 673"

نص الرسالة التي وجهها الملك الحسن الثاني، العاهل المغربي، الى قادة
الأقطار العربية حول محادثاته مع شمعون بيريز، رئيس الوزراء الاسرائيلي،
في "ايفران".

ايفران، 28 /7 / 1986

(العلم، الرباط، 5 /8 / 1986)

         الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
         من الحسن الثاني ملك المملكة المغربية
         السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

         وبعد، فقد طرح علينا في مناسبات عديدة سؤال يرمي الى معرفة هل نقبل، بوصفنا الرئيس الحالي للقمة العربية، لقاء الوزير الأول الاسرائيلي السيد شيمون بيريز، وقد أجبنا كل مرة عن ذلك ان مستوى مسؤولياتنا يحظر علينا القيام برحلات سياحية، وبأن لقاء من هذا القبيل لا يمكن التفكير فيه إلا إذا كان سيجري على أسس واضحة، ويفضي الى سلام عادل ودائم يحفظ الكرامة ويستجيب لما تنشده الأمة العربية وتسعى لتحقيقه، ومن هنا يتجلى اننا كنا حريصين - منذ البداية - على ازالة كل ابهام ورفع كل لبس فيما يرجع الى الموضوع الذي نحن بصدده.

         وقد كانت طريقة تفكيرنا تستند الى اربعة عناصر نراها أساسية:

         أ - مشروعية القاعدة التي يجب ان يقوم عليها كل لقاء من هذا النوع، سواء قمنا به نحن أو قام به غيرنا من قادة الدول العربية،

         ب - مشروعيتنا الخاصة التي تخولنا حالياً الصفة اللازمة لاجراء اللقاء المرغوب فيه،

         ج -  ضرورة الا تكتسي المحادثات في اي مرحلة من مراحلها طابع المفاوضات وان تعتبر محادثات استطلاعية ترمي الى الايضاح والاستيضاح لا غير،

         د - التسليم بأن هذه المحادثات - إن قدر لها ان تتم - لن تنشأ عنها التزامات غير ما هو وارد في مخطط فاس.

         وعندما بلغتنا موافقة الجانب الاسرائيلي على جميع هذه العناصر قبلنا اللقاء، واستقبلنا في قصرنا بمدينة افران الوزير الاول السيد شيمون بيريز.

<1>