(تابع) ما دار في مجلس العموم البريطاني حول حلف بغداد ومدى تأثيره على أمن إسرائيل
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1149 - 1152"

فلن نحصل على أساس حقيقي بعقد اتفاق بين الأقطار التي وراء هذا السد يقيم بينهما التضامن أو التماسك إلا بعد أن نصل إلى تسوية بين الدول العربية وإسرائيل.

مستر آرثر اندرسون:

         هل نستطيع أن نستنتج ان نظام الدفاع العام الذي أشار إليه وزير الخارجية في بيانه لا يستبعد إسرائيل ولا أي قطر آخر من أقطار الشرق الأوسط بل يعني ما يريد نظاما دفاعيا عاما؟ هل استطيع أن أوجه سؤالا آخر حول الآشوريين المسيحيين؟ هل يعرف أن الآشوريين الذين يبلغ عددهم حوالي سبعة آلاف شخص قد أدوا خدمة ممتازة للقوة الجوية الملكية وأنهم يؤلفون جماعة ذات طابع ويمثلون مشكلة خاصة جدا؟ وفي الوقت الذي نشكر فيه الحكومة على اختيارنا بعزم حكومة العراق على أن نتعاون معها في توطينهم فهل يستطيع معالي وزير الخارجية أن يطمئن المجلس أن الحكومة ستولي مشكلتهم الخاصة عناية خاصة.

سير انتونى أيدن:

         أجل يا سيدي إنني أتفق مع كل كلمة قالها معالي النائب المحترم، لقد أوليناهم عناية خاصة، وعملنا ما ينبغي أن نعمله وأعتقد أن ما عملناه قد جاء مطمئنا وحصلنا على ضمانات حول المشكلة من رئيس وزراء العراق نفسه، إنني أشترك مع معالي النائب المحترم في الشعور الذي أبداه نحوهم. أما فيما يتعلق بالنقطة الأولى فلا أظن أن من الحكمة أن نذهب أكثر من ذلك في الوقت الحاضر.

لورد ليغ بورك:

         مع ترحيبي بملاحظات السيد وزير الخارجية حول إسرائيل أبمقدوري أن أسأله؟ هل سيولي دراسة احتمال استخدام بعض اللاجئين العرب في أي عمل من أعمال الدفاع في العراق وفقا لهذا الاتفاق عناية خاصة؟

سير انتوني ايدن:
         أعتقد ان النقطة الأخيرة أمر يعود إلى الحكومة العراقية.

مستر ستراشي:

         أو ليس بمقدور معالي وزير الخارجية أن يبذل ما لديه من جهود في سبيل تهدئة مخاوف إسرائيل الطبيعية في هذا الصدد إذا ما اتضح أنه في كل حين سيستغل مركزنا الجديد باعتبارنا حلفاء العراق بموجب هذا الاتفاق؟

سير انتوني ايدن:

         أعتقد ان نظرة جغرافية بسيطة تجعل الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن الغرض من هذا الميثاق هو صرف نظر المراقبين إلى اتجاه آخر. ولما كان الإسرائيليون إناسا أذكياء جدا فقد تصورت أن هذا الميثاق سيجعلهم في أمن ودعة.

<3>