إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) برقية الرئيس الليبي معمر القذافي إلى الرئيس أنور السادات حول التطورات الراهنة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 444 - 445"

جديدة لهم بعد الجولان. انني ادرس التاريخ واعرف ان هذا ممكن وانه لا يعيب الامم التي استمرت في الكفاح من اجل حقها. ولكنني استنكر بشدة لا مثيل لها ان يوقف القتال ولو بالسلاح الابيض.

         يوقف القتال وصولا الى أمرين: اما التسليم للعدو بما احتل من ارض من عام 1948 وحتى عام 1973 م، او الانسحاب والانسحاب الجزئي طبعاً المشروط، وكلاهما يا سيدي اصبح امراً واقعاً حتى ولو كنت لا تقبله وبالتأكيد انك لا تقبل أياً منهما، ولكنهما الآن اصبحا أمراً واقعاً.

         وأستنكر، يا سيدي الرئيس، بل أغضب حتى الثمالة على ما يجري حول الكيلومتر 101. انني لا انام يا سيدي مما يجري عند الكيلومتر 101، او انني نائم وفي حلم مزعج وعجيب، ان كل قيمة قد انتهت عند الكيلومتر 101، وكل قيمة يمكن لها ان تبدأ من هذا الكيلو ايضاً، لا أقصد الارض طبعاً ولكني اقصد الحدث. وسوف تكون اعظم، يا سيدي الرئيس، اذا خضت بنا حرباً حتى بالسيوف وعشنا خلالها في الجبال والادغال والعراء بلا نفط، وبلا كهرباء، بلا مدن وملاه، وبلا سياسة ولكن بالكرامة، بالشهامة، بالدين والعروبة. قد تسقط حتى كل الارض وتسقط العمارات، ولكن لا يسقط الشرف وللحوار بقية.


<2>