( تابع ) نص تقرير بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة، المقدم إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء الغربية.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 410 - 418.

          47 - وأفلحت الجهود في الحصول على موافقة الطرفين على درجة جديدة من الالتزام وفي نفس الوقت ساهم بشأن النتيجة النهائية في زيادة حدة الترقب والانفعال. وتتوقف مسألة إكمال العملية على العمل السلس للترتيبات السوقية المعقدة وتواجد الشيوخ وزعماء القبائل بيسر وسهولة ومرونة الممثلين والمراقبين، وتزيد من تعقيد الصعوبات المسافات الشاسعة في إقليم مساحته 766000 كيلومتر مربع وانتشار أفراد بطون القبائل في جميع بلدات الصحراء الغربية والمعسكرات الغربية من تندوف.

          48 - وسيعتمد إحراز تقدم في عملية تحديد الهوية على تعاون الطرفين أولاً وقبل كل شيء، لذا أحثهما على التخلي عن الإصرار على الأخذ بشدة بمبدأ المعاملة بالمثل بشأن عدد المراكز وربط مركز ما تابع لأحدهما بمركز محدد في الجانب الآخر إذ إن توزيع السكان غير متساو ولا ينبغي كذلك فرض حدود على عدد الأفراد الذين يتعين تحديد هويتهم في أي يوم من الأيام ولا ينبغي التردد في السماح للعملية بالمضي في مكان ما بوتيرة أسرع منها في مكان آخر، ويجب أن يتواجد على الدوام موظف مسؤول للاجتماع بلجنة تحديد الهوية لحل المشكلات حين نشوئها.

          49 - ومن الأهمية أيضاً أن يمضي الطرفان على جناح السرعة في تنفيذ الجوانب الأخرى لخطة التسوية.

          50 - وقد أعلن المغرب عن رغبته في الشروع في خفض قواته في الإقليم حسبما تتطلب خطة التسوية وأعلن أيضاً عن التزامه بالتعاون من أجل تنفيذ الأحكام الأخرى المتصلة بقصر وجود قواته في مواقع محددة، وآمل أن يتمكن نائب ممثلي الخاص الاعتماد أيضاً على التعاون من جانب جبهة البوليساريو فيما يتعلق بقصر وجود قواتها في مواقع محددة.

          51 - وأعربت في تقريري الأخير عن الأمل في أن يمكنني التقدم المحرز في عملية تحديد الهوية والتسجيل
<19>