إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص تقرير بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة، المقدم إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء الغربية.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 410 - 418.

          8 - ومع ذلك، فقد كانت العقبة الكبرى والوحيدة أمام عملية تحديد الهوية منذ البداية هي مسألة زعماء القبائل، فقد ألقت خطة التسوية على عاتق زعماء القبائل، مسؤولية هوية مقدمي الطلبات، للتأكد من أنهم الأشخاص الذين يدعون وأنهم ينتمون إلى مجموعة قبلية معينة "فخذ" ومن المتعين أيضاً، أن يدلي شيوخ القبائل بشهادات شفوية، فيما يتصل بمعايير الأهلية ومعظم الشيوخ، نظراً لانتخابهم في عام 1973، كانوا في ذلك الوقت في ربيع العمر، وتوفي كثير منهم بعدئذ أو أصابه العجز، ونتيجة لذلك، فهناك عدد كبير من أفخاذ القبائل يبلغ ثلث المجموع بدون زعيم معترف به لذلك الفخذ في واحد من الجانبين على الأقل. وحتى العام الماضي، كانت هذه المشكلة التي لم يوجد حل لها هي أعتى العقبات أمام عملية تحديد الهوية.

          9 - وفي صيف عام 1994 اقترح نائب ممثلي الخاص على الطرفين أن تبدأ العملية بتلك الأفخاذ التي يوجد فيها في كل من الجانبين شيخ على قيد الحياة ومعافى وفي الوقت ذاته، نصح الطرفين بأنه أياً كان معدل البقاء على قيد الحياة، ينبغي دائماً أن يكون هناك نفس العدد من الشيوخ حاضراً عن كل جانب وهو في العادة واحد لكل من الجانبين خلال أي دورة لتحديد الهوية ووافق الطرفان على هذا الاقتراح.

          10 - بعد ذلك ركز نائب ممثلي الخاص على ايجاد صيغة الحالات الأخرى وكان هناك تباين ملحوظ في الرأي بين جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "جبهة البوليساريو" وحكومة المغرب. فرأت جبهة البوليساريو أنه تلافياً لأي تلاعب فيما بعد بعملية اختيار الشيوخ، ينبغي ألا يكون أهلاً للشهادة إلا الشيوخ الذين انتخبوا في الإقليم في عام 1973 أو أكبر أبنائهم واعترضت المغرب على الرأي القائل بأن قائمة الشيوخ لعام 1973 لا يمكن تغييرها وقالت إن انتخاب الشيوخ في عام 1973 في ظل الحكم الأسباني كان الانتخاب الوحيد الذي أجري في الإقليم وإن الشيوخ لا يختارون
<4>