( تابع ) تقرير بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة، حول قضية الصحراء الغربية.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 564 - 567.

المرئي للمراقبين ومواصلتهم لاتصالاتهم مع الأطراف على المستوى الأمثل. ولذلك فإنه على الرغم من تخفيض عدد مقرات القطاعات جرى الاحتفاظ بمقر قطاع الجنوب في الداخلة بينما أغلق في 8 غشت موقع الأفرقة في دوغاج التي ليس فيها مهبط للطائرات ونقلت أنشطة عملياته إلى موقع الأفرقة في أغوينيت. أما مواقع الأفرقة الأربعة الأخرى في ذلك القطاع فستظل تقوم بنفس العدد من الدوريات على غرار ما كان يجري به العمل قبل التقليص. وذلك على الرغم من تخفيض عدد الموظفين.

          19 ) ولا يزال وقف إطلاق النار قائماً غير أنه قبل اعتماد القرار 1056 ( 1996 ) في 29 مايو 1996 بأيام قلائل اضطر ممثلي الخاص بالنيابة إلى الاحتجاج بشدة على الخطوات التي اتخذها بعض قادة البوليساريو المحليين. فقد سعى هؤلاء القادة إلى فرض قيود على حرية تنقل مراقبي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في بعض مواقع الأفرقة ليسجلوا فيما يبدو قلقهم إزاء المباحثات الجارية آنذاك بشأن مشروع القرار في نيويورك. وعلى الرغم من أن المسألة قد حلت بسرعة فإن مراقبي الأمم المتحدة العسكريين لاحظوا عدداً من الانتهاكات التقنية من جانب قوات البوليساريو طيلة شهر يونيو وهذه الانتهاكات شملت إجراء تدريبات غير مأذون بها بالذخيرة الحية والنقل غير المرخص به للأسلحة.

          20 ) وأعرب قادة البوليساريو العسكريون الإقليميون أيضاً عن خيبة أملهم إزاء المأزق الذي تتخبط فيه العملية السياسية وقالوا في اتصالات مع مراقبي الأمم المتحدة العسكريين أنهم سيظلون ينتظرون حلا سياسياً إلى غاية 30 نوفمبر 1996 حينما تنتهي الولاية الحالية للبعثة. وقال أولئك القادة أنه إن لم يتحقق أي تقدم فلن يكون أمامهم أي خيار سوى العودة إلى الحرب ما دام وقف إطلاق النار في غياب اتفاق سياسي لا يخدم مصلحتهم.

تبادل أسرى الحرب

          21 ) خلال الفترة المشمولة بالتقرير خفض عنصر

<7>