إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

لها في تاريخنا الحاضر - بل أجزم بانه سيكون لها في تاريخنا  الحاضر - نفس النتائج التي ترتبت على خطوة أخرى مماثلة لها في التاريخ. لقد كان اتحاد مصر وسوريا في التاريخ سببا للقضاء على العدوان في الماضي، واعتقد الآن انه سيكون العامل الأول في القضاء على الخطر الصهيوني، هذا الخطر الذي يبيت لهذه الأمة الفناء والدمار، وان هذه الخطوة  ستكون أيضا فاتحة لخطوة أكبر وهي اتحاد الأمة العربية  جمعاء، وانني لأرى بعين المستقبل هذه الأمة العربية المتحدة  القوية العظيمة التي تقف بين الدول العظمى على مستوى  واحد والسلام.

الرئيس [ ناظم القدسي ] - الكلمة للسيد هاني السباعي.

السيد هاني السباعي - سيدي الرئيس، سادتي الزملاء،  لقد كان البحث في الماضي بالوحدة العربية أمرا من الأمور  الوهمية الخيالية، وكان أكثر الناس يعتقدور ان هذا الهدف  صعب التحقيق وذلك لأسباب عديدة تعود إلى تنافس الرؤساء وتشتت الأقطار العربية واختلاف ميولها، ولقد ظن وكأن الأمر بات حقيقة واقعة وان الظروف والأحداث التي مرت على البلاد العربية مهدت لهذه الفكرة ولتحقيقها، ان  خلق إسرائيل والخطر الجاثم في قلب البلاد العربية في  فلسطين هو الذي جعل الناس يشعرون بضرورة الاتحاد  وضرورة السعي إليه ولكن ذلك ليس بالأمر الهين فلطالما  تغنينا به ولطالما طالبنا به. وإذا كانت الجامعة العربية  اعتبرت في الماضى كخطوة أولى لتحقيق الاتحاد فانه ثبت بعد  ذلك ان الجامعة العربية كانت أداة انفصال، وكانت أداة  تنابذ وتنافر بين الدول العربية ولم تكن أداة توثيق واتحاد بل أداة تفرقة. لقد انقسمت الجامعة العربية إلى محورين  أساسيين وتنافس هذان المحوران وتخاصما وظل تخاصمهما  مدة طويلة، ونحن نرجو ان يتحقق الاتحاد بين بعض الدول  العربية وان يكون الباب مفتوحا إلى باقي الدول عسى ان  نصل إلى الوحدة العربية التي ننشدها جميعا. وان كنت  أشكر هذه الحكومة على تقدمها باعلان رغبتها في المباحثات  ارجو ان يكون شعور الرأي العام كما هو في سوريا ان يكون  في بقية الأقطار العربية وخاصة في مصر التي وضعت في  دستورها ما يشير إلى أنها جزء من الأمة العربية، ولذلك  نرجو من المفاوض السوري ان يتخذ جميع الوسائل لكي  يصل إلى النتيجة المرجوة في تحقيق هذا الاتحاد ونأمل ان  تتفق بقية البلدان العربية عليه وان نصل في النتيجة إلى الوحدة العربية الشاملة التي كانت من أهم أمانينا والتي  نرجو ان تكون حقيقة واقعة والسلام.

الرئيس - [ ناظم القدسي ] الكلمة للسيد خالد بكداش.

<10>