إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) الجمهورية العربية المتحدة
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 336 - 377 "

بالخيرات الكثيرة، وان خيرات هذا الشعب من انتاج مادة واحدة من المواد يدر عليه ما يزيد على ثلاثمائة مليون دولار سنويا، اننا نملك ثروات معدنية عظيمة متنوعة، ونستطيع ان نستخدم هذه الثروات في سبيل رفع  كيان هذا الشعب ولكن علينا ان نتدبر المنهاج الذي يجعل هذه الثروات لا تذهب  هدرا في الإنفاق الاستهلاكي، بل في الإنفاق الإنتاجي، فإذا  لم تتجمع القوى العربية فلا يمكن ان نخلق كيانا عربيا قويا  كما نتمنى ونريد ولذلك فاننا ندعو الله ان يكلل جهود  الحكومة بالتوفيق في مسعاها لبلوغ هذه الأهداف التي هي  أعز أماني هذه الأمة.

الرئيس [ ناظم القدسي ] - الكلمة للسيد مظهر الشربجي

السيد مظهر الشربجي - سيدي الرئيس، سادتي الزملاء:  انني أرى - كما قال دولة السيد خالد العظم - ان قرار هذه  الحكومة القومية جاء معبراً عن رأي كافة أحزاب هذا  المجلس وكتله وأفراده، ومما لا شك فيه ان المتكلم في مثل  هذا الموقف لا بد له - لهذا السبب - من ان يردد نفس  الكلام الذي يصدر عن زملائه لانه كله تأييد لهذه الخطوة  المباركة.

سيدي الرئيس، نحن نعتبر هذه الخطوة هي الخطوة الأولى  نحو الوحدة العربية الصحيحة ونعتبرها وحدة فاعلة لا  منفعلة، وهي ليست كالحركات السابقة التي تدعي انها تدعو  إلى الوحدة العربية ولكنها كانت تأتي من خارج نفس الشعب  العربي، ونحن إذ نبارك للحكومة موقفها هذا لا نبارك هذه  البادرة باعتبارها خطوة نحو الوحدة العربية المنشودة  فحسب - فالعمل للوحدة العربية هو شرط مسلم به لكل  مواطن عربي لقبوله بأية حكومة من الحكومات - ولكننا نبارك  هذه الخطوة باعتبارها تعبر عن اتجاه جديد في السياسة  العربية وباعتبارها تعبر عن اتجاه جديد في السياسة القومية وهي سياسة تحررية تنبع من ذات الشعب العربي في سوريا الذي يهدف إلى الوحدة العربية الصحيحة، وهذا الاتجاه هو ما عناه دولة رئيس مجلس الوزراء في كلامه عندما قال: نحن  في هذه الحكومة قد اتفقنا في هذه الخطوة على أمور طوحت برواسب أربعين عاما كانت في كياننا وفي عقولنا. نعم نحن  نبارك هذه الحكومة ليس لان هذا العمل هو خطوة في طريق  الوحدة العربية بل لانه خطوة جريئة صريحة لا لبس فيها ولا  ابهام وان سوريا قد اتبعت سياسة تحررية مستقلة تستهدي  خطوطها من مصالحها ومن غاياتها القومية العليا.

الرئيس [ ناظم القدسي ] - الكلمة للسيد حسين مريود.

<8>