إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) دولة الاتحاد العربي
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت،  ط2، 1990، ص380 - 390"

ان هذا الاتحاد هو فاتحة عهد جديد في كيان الامة العربية، وهو مقدمة لسفر طويل يخطه ابناؤها بجدهم وتعاونهم لرفع شأن أمتهم، لتتبوأ المحل اللائق بها بين الأمم. ان ما حصلنا عليه لدليل واضح على ان الامة العربية قد انتبهت، وتهيأت، وعقدت العزم على العمل في سبيل استعادة مجدها. واننا لواثقون بأن هذا العزم سيطوي صفحات الفرقة، والتنافر بين ابناء دنيا العرب، وسوف يصل حاضرنا المتحفز بماضينا المجيد، ويبني لامتنا مستقبلاً زاهراً بناء يخدم الانسانية والحضارة والسلام.

اخواني ابناء العروبة: اننا على ابواب عهد جديد ليس في عالمنا العربي فحسب، وانما في تاريخ البشرية جمعاء، وان الامة التي تنشد لأبنائها الحياة والخلود، يتحتم عليها ان تعمل متكاتفة جادة للمساهمة بنصيبها في الانتاج  والخدمة في سبيل الانسانية، فلنكن مهيئين عاملين متعاونين مستلهمين في كل ذلك الوحي من تاريخنا ومثلنا، آخذين بنظر الاعتبار حقائق حاضرنا وما نصبوا اليه من مستقبل يليق بمكانة امتنا ونسأل الله ان يأخذ بأيدينا ويهدينا سواء السبيل.

- 49 د -
كلمة الملك حسين بن طلال الى الشعب الاردني
14 / 2 / 1958

(تاريخ الوزارات العراقية. ج 10 ص 196).

(الزمان - بغداد - 15 / 2 / 1958. ص1).

شعبي العزيز:
أيها العرب في كل مكان. في هذا اليوم الأغر الأبلج من تاريخ العروبة، تشرق شمسه ساطعة قوية مع تحقيق هدف من اسمى أهداف أمتنا العربية المجيدة، وتوكيد مطلب من المطالب الحبيبة على قلب كل عربي،  وتؤدى فيه الرسالة التي حملها آل البيت كابراً عن كابر.  ويطيب بها ثرى المنقذ الاعظم عليه رضوان الله الذي ضحى في سبيل هذه الامة، ووهب نفسه فداء لوحدة العرب، وجمع كلمتهم، ولم شملهم. واليوم يلتقي ابناء الشعبين الشقيقين الاردن والعراق، بعد فرقة حاول المستعمر جاهدا ان يجعلها طويلة الامد، ليباعد بين الاخ والاخ، والشقيق والشقيق الا أن وحدة الهدف والغاية بقيت تداعب النفوس، وتراود القلوب الى ان أراد الله لها ان تلتقي من جديد، فيتحقق الأمل العذب، وتتعانق الأهداف المشتركة ويجتمع الشمل تحت راية وحدة، هي

<5>