إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) دولة الاتحاد العربي
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط2، 1990، ص380 - 390"

- 49 ز -
برقية الرئيس جمال عبدالناصر ورد الملك فيصل بن
غازي عليها.
14 / 2/ 1958

(تاريخ الوزارات العراقية ج 10 ص 200 - 201).
(الحياة - بيروت - العدد 3623، تاريخ 15 / 2 / 1958. ص1 و 3).

حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل الثاني ملك العراق - بغداد.
ان الاتحاد العربي الذي وحد اليوم ما بين العراق وبين الاردن، هو خطوة مباركة تتطلع اليها الامة العربية كلها، بامل كبير، باعتبارها اتجاهاً يستمد قوته من اعماق الضمير العربي، واننا واثقون تمام الثقة ان الاتحاد العربي سوف يكون قوة لكل العرب، على كل اعداء العرب، ان الايام التي تعيشها الامة العربية الآن أيام خالدة مجيدة، وما من شك ان الاحداث التي عاشتها امتنا في الفترة الاخيرة، تبشر بأن فجر الوحدة الذي اشرق على كل الآفاق العربية هو مطلع بازغ جديد للامة العربية المناضلة، وان القومية العربية ستفخر وستعتز بالخطوة التي اتخذتموها في عمان اليوم، واثقة انها تقرب منا يوم الوحدة العظمى، وما من شك ان شباب جلالتكم وايمانكم، وصادق اخلاصكم، سوف تكون من القوى الدافعة في سبيل تحقيق حلم العرب الكبير، واني إذ ابعث لجلالتكم تهاني، اتمنى من صميم قلبي ان يوفقكم الله وان يسدد خطاكم. وان يبارك شعبكم العظيم.

جمال عبدالناصر

صاحب السيادة الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية المصرية - القاهرة.
تلقيت ببالغ الغبطة والسرور برقية سيادتكم الرقيقة، التي اعربتم فيها عن كريم مشاعركم بمناسبة اعلان الاتحاد بين العراق والاردن، واني اذ اعرب لسيادتكم عن عميق شكري وخالص امتناني، اود ان اؤكد بان هذه الخطوة التي خطتها الدولتان العربيتان الشقيقتان انما هي حلقة من سلسلة طويلة من الجهاد، بدأت في الثورة العربية الكبرى منذ اربعين عاماً، وسنظل نواصلها حتى تنتهي بنا الى تحقيق هدف تلك الثورة الاسمى، وهو الوحدة الشاملة. واني لاشارك سيادتكم الرأي بأن فجر الوحدة الذي اطل على جميع الآفاق العربية لهو مطلع تاريخ جديد للأمة العربية.

<8>