إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



اتفاقية التنسيق السياسي بين العراق والجمهورية العربية المتحدة
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 417 - 419"

اتفاقية التنسيق السياسي بين العراق
والجمهورية العربية المتحدة

القاهرة - 26 / 5 / 1964
(الوثائق العربية، 1964. رقم 128، ص 270 - 271). (الاهرام 27 / 5 / 1964).

ايمانا بوحدة الأمة العربية وحدة نابعة من وحدة اللغة والتاريخ ووحدة النضال والمصير العربي.

وإدراكا لزيف الفرقة المصطنعة التي تعكسها التقسيمات السياسية الحالية على الأرض العربية والتي فرضها الاستعمار وفق مصالحه في الاستغلال والسيطرة.

فان الأمة العربية تجد نفسها متمسكة بوحدتها من واقع التاريخ والتجربة.

ولقد تجسدت آمال العربية الأمة العربية في تجربة رائدة هي قيام  الجمهورية العربية المتحدة لتضع سوريا ومصر لتثبيت للعالم اجمع ان شعار الوحدة ليس املا صعب المنال ولكنه حقيقه يمكن ان تثبت وجودها في الواقع.

وتكاتفت عوامل الشر وتعاون الاستعمار والرجعية على تنفيذ جريمة  الانفصال، ولكن عبرة الانفصال خلفت وراءها تجربة غنية، وهي في حد ذاتها درع تحمي الوحدة في المستقبل وتزيد من التمسك بها.

واستمرت اعلام الوحدة مرفوعة تردد شعاراتها في قلب كل عربي، رغم المحاولات الطائشة لإعاقاتها وكانت اتفاقية 17 ابريل (نيسان) 1963 لتحقيق الوحدة بين سوريا ومصر والعراق، ولكن انعدام النوايا الطيبة لدى البعض قضى أيضا على هذه المحاولة.

ولقد أثبتت التجربة ان مجرد شعار الوحدة ليس كافيا لتحقيقها، فلا بد من تكوين التنظيمات الشعبية التي تصون الوحدة، ولا بد من توحيد التنظيمات الشعبية على المستوى القومي بمفاهيم مشتركة واضحة، فوحدة الفكر تقود إلى وحدة العمل الذي يجب ان يكون مبنيا على الواقع، ويتيح تنفيذه بطريقة ثورية تفتح ويتم المجال إلى تحقيق الوحدة الشاملة.

وان المفهوم الثوري للوحدة أساسه وحدة الشعوب، وحدة قوى الشعب العاملة صاحبة المصلحة والحق في الثورة، وحدة المجتمع الاشتراكي العربي مجتمع الكفاية والعدل الذي يستهدفه النضال الاجتماعي العربي ويسعى إليه ليكون للوحدة العربية مضمون اجتماعي إلى جانب مضمونها

<1>