إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



( تابع ) قرار مجلس الوزراء الأردني رقم 337 لتحقيق الوحدة السورية
" المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 106 - 107 "

الغايات الآنفة وجمع الكلمة وتوحيد الرأي العام وانها تستند  في اقتراحها هذا إلى الأمور الآتية:

1 - تضمن تصريح المستر ايدن أن الحكومة البريطانية  عظيمة العطف على قضية الاستقلال السوري وانها مستعدة  لتأييد السعي الذي يبذله فريق من زعماء العرب لإيجاد نوع  من الوحدة العربية. وجاء التصريحان الأخيران على لساني المستر مايلز لمبسون والجنرال كاترو معززين هذا التصريح. وأن ذلك ليعد أكبر تأييد من الحكومة البريطانية وأعظم  عطف منها على القضية العربية.

2 - لقد سلكت البلاد الأردنية حكومة وشعباً تحت امرة  سموكم مسلكاً حافظت به على ولائها في جميع الظروف  لحكومة جلالته وبرهنت على انها تتحلى بمزية الإخلاص  للمبادئ الديمقراطية. وتملك القدرة على جعل الأمور تسير في  الطريق الصالح المستقيم. وهي بمسلكها هذا يمكن أن ييسر  لها الاتصال المقترح ان تكون قدوة حسنة للبلاد السورية  الأخرى وخير مؤثر في توجيه الرأي العربي العام توجيهاً  صالحاً بحيث يثق بأن تحقيق أمانيه القومية منوط باطراد  الإخلاص والولاء للحلفاء.

3 - ان البلاد السورية بحكم وضعها الجغرافي ومواردها  الطبيعية لا تتحمل، وعلى الأخص من الناحية الاقتصادية،  أن تعيش إلا كياناً واحداً تتساند أجزاؤه معاً. ولقد دلت  الحوادث السابقة على أن أي حاجز يفصل بين هذه الأجزاء  من شأنه أن يسبب قلقاً واضطراباً في الحياة السياسية  ويؤثر في الناحية الاقتصادية تأثيراً سيئاً يساعد على بث  الدسائس من جانب الدول المعادية.

4 - ان الرأي العربي السوري جد تواق إلى وضع جديد  يشعره بأنه قادم على مستقبل يحفظ كيانه السياسي  والاقتصادي فإذا لم ير بعد التصريح الأخير جديداً في  الأوضاع السياسية يبشر بإمكان تحقيق أمانيه فإنه يرتد إلى  حال روحية سيئة وهذا ما لا يرضي حكومة جلالته ولا يكون في  مصلحتها وحلفائها.

وأخيراً يأمل مجلس الوزراء أن يكون قد قام بواجبه بما عرض على سموكم في هذا الصدد وأن تلاقي وجهه نظره المعروضة تقديراً يجعلها خليقة بالاهتمام والإجابة.


<2>