إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) اتحاد الجمهوريات العربية
"المشاريع الوحدوية العربية 1913 - 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 432- 452"

للمواقف التصفوية والدموية التي مارستها السلطة الاردنية تجاه الشعب الفلسطيني وثورته المسلحة خصوصا وان هذه الاتفاقيات جاءت لتجسد ارادة الامة العربية والملوك والرؤساء العرب بحق الشعب الفلسطيني في النضال المسلح من اجل تحرير وطنه وتقرير مصيره.. كما اقترنت هذه الاتفاقيات بموافقة كل من السلطة الاردنية والثورة الفلسطينية الممثلة للشعب الفلسطيني والمعبرة عن امله وارادته الا ان ما يدعو الى الالم البالغ استمرار السطلة الاردنية في ممارستها الدموية ومناوراتها السياسية لتصفية قوات الثورة الفلسطينية في الاردن ضاربة عرض الحائط في المصلحة العليا للامة العربية على المدى القريب والبعيد ومناهضة بذلك الحقوق الطبيعية لشعب فلسطين ومتحدية جميع القرارات المتخذة على كافة المستويات العربية.

ان مواقف السلطة الاردنية هذه مدانة شكلا وموضوعا عربيا وعالميا.. ولا يمكن السكوت عليها.. الامر الذي دفع بعض الحكومات العربية الى اتخاذ اجراءات اولية تنفيذاً للمادة 13 من اتفاقية القاهرة..

كما قام الاخ العقيد معمر القذافي بمبادرته المخلصة بالدعوة الى عقد مؤتمر قمة عربي لمواجهة تحديات السلطة الاردنية وخرقها الفاضح لاتفاقية القاهرة وعمان التي التزم بها الملوك والرؤساء العرب معبرا بذلك عن تجاوبه مع ارادة الجماهير العربية ومقتضيات المصلحة القومية العليا للامة العربية والقضية الفلسطينية.

لقد تابع الرؤساء المجتمعون في طرابلس الخرق الفاضح الذي مارسته وتمارسه السلطة الاردنية لهذه الاتفاقيات ومناوراتها السياسية المكشوفة لتبرير تصرفات القمع الذي تقوم به والتي لا يمكن الا وان تؤدي الى تغذية الاحقاد وغرس روح الفرقة وضرب الوحدة الوطنية للشعب العربي في الاردن وكأنها تمهد لخلق تبريرات مرفوضة سلفا لاجراء تسوية ثنائية مع العدو الصهيوني.

حين تبين للرؤساء المجتمعين في طرابلس رغبة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تنفيذ اتفاقيات القاهرة وعمان انطلاقا من ادراكها الكامل لمسؤولياتها تجاه القضايا القومية للامة العربية بالرغم من المؤامرات الشرسة التي تواجهها الثورة الفلسطينية داخل الوطن المحتل وخارجه.

كذلك وانطلاقا من التمسك بهذه الاتفاقيات والتصميم الاكيد على وضعها موضع التنفيذ فقد قرر الرؤساء المجتمعون ما يلي:
1 - اعتبار اي مساس بالثورة الفلسطينية وكرامتها تشويها لكرامة الامة العربية وضميرها.
2 - دعم كل عمل من شأنه تنفيذ اتفاقيات القاهرة وعمان نصا وروحا وتحقيق الضمانات العملية اللازمة لعدم تكرار

<15>