(تابع) اتحاد الجمهوريات العربية
"المشاريع الوحدوية العربية 1913- 1989، يوسف خوري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 2، 1990، ص 432- 452"

ينضم السوادن الشقيق اليهم في اقرب فرصة تمكنه منها ظروفها الخاصة.

ان توقيع الرؤساء الثلاثة على هذا الاعلان، يصدر عن الايمان الراسخ بضرورة قيام الدولة التي تجمع القوى والطاقات العربية،  وبأن هذه الدولة ستكون بفضل قدرة جماهير شعبنا، وبفضل امكانات الدول الثلاث، القاعدة الصلبة لحركة النضال العربي وأحد الروافد الهامة لحركة التحرر العالمية، والرد الطبيعي والعملي على كل المؤامرات الاستعمارية والصهيونية التي تدبر ضد امتنا العربية لضرب حضارتها الانسانية والتاريخية، ووضعها في اسار التخلف والتبعية.

ولقد انطلق الرؤساء الثلاثة في اتفاقهم على اقامة اتحاد الجمهوريات العربية من منطلقات اساسية تشكل حجر الاساس في بناء دولة الاتحاد وهي:

اولا - ان تكون هذه الدولة النواه التي تستقطب نضال الجماهير العربية الوحدوي، وبالتالي ان تكون نواة لوحدة عربية اشمل.

ثانيا - ان تكون سبيل الجماهير العربية لتحقيق هدفها في اقامة المجتمع العربي الاشتراكي الموحد.

ثالثا - ان تكون هذه الدولة هي الادارة الرئيسية للامة العربية في معركة التحرير.

وعلى اساس من هذه المنطلقات، فقد قرر الرؤساء الثلاثة بالاجماع ما يلي:
1 - ان تحرير الارض المحتلة هو الهدف الذي ينبغي ان تسخر في سبيله كل الامكانات والطاقات.
2 - انه لا صلح ولا تفاوض ولا تنازل عن اي شبر من الارض العربية المحتلة.
3 - انه لا تفريط في القضية الفلسطينية ولا مساومة عليها. ويؤكد الرؤساء الثلاثة ان جمهورية السودان الديمقراطية وشعبها العربي المناضل الذي اسهم بقيادة الاخ الرئيس جعفر محمد نميري واخوانه اعضاء مجلس قيادة الثورة، مساهمة جادة وفعالة، في دفع عجلة العمل في اطار ميثاق طرابلس: ستبقى فاعلة في النضال الوحدوي وذات صلة وثيقة باتحاد الجمهوريات العربية، حتى يتسنى لها الانضمام اليه.

واذ يضع الرؤساء الثلاثة نصب اعينهم ان تكون دولة اتحاد الجمهوريات العربية ملبية لتطلعات جماهير شعبنا، محققة لآمالها، وقادرة على تنفيذ امانيها ورغباتها القومية، فانهم يؤكدون ان دعم الاتحاد واهدافه وقيمه ومبادئه يتطلب من القوى القيادية في الجمهوريات الثلاث تكوين جبهة سياسية فيما بينها ترتبط بميثاق للعمل القومي في اتحاد الجمهوريات العربية من اجل تحقيق التفاعل والترابط بين شعوب الاتحاد وترسيخ اسس الديمقراطية وقيمها وتوحيد منطلقات واساليب

<7>