إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) خطاب جون فوستر دالاس وزير خارجية أمريكا في مجلس الشئون الخارجية
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1165 - 1169"

 

         إن لكل من طرفي هذا الصراع ماضيه الكريم، وتراثه المفعم بما أدى للمدنية من خدمات، فكل منهما عزز تقدم العلوم والفنون وكل منهما يمثل دينا من أعظم الأديان وكلاهما يريد أن يحقق حياة كريمة لشعبه، وأن يساهم في نهضة هذا القرن، ويحمل نصيبه فيها.

 

ألا نستطيع أن نأمل في هذا الوقت الذي تبذل فيه الجهود العظيمة لتخفيف حدة التوتر الذي دام فترة طويلة بين العالمين السوفييتي والغربي ألا نستطيع أن نأمل أن تسود في الشرق الأوسط روح مماثلة؟ هذا ما نرجو، فإن روح الوفاق وحسن الجوار أجدى على الشعوب والأمم. وإذا كان هذا ينطوي على بعض الأعباء، فإنها أعباء ستشاطر فيها الولايات المتحدة، كما تشاطر في الارتياح الذي سيعم جميع الشعوب إذا ما استطاعت السعادة والرضاء وحسن النية أن تطرد البغضاء والبؤس عن تلك الشعوب التي تكن لها الاحترام والتكريم.

تعليق الجامعة العربية
على خطاب دالاس

         وقد علقت الأمانة العامة في ذلك الحين على خطاب مستر دالاس في جملة ما علقت به بالعبارات التالية:

1 -

إنه تخلى عن قرارات الأمم المتحدة الأمر الذي تدعو إليه إسرائيل ومن يناصرها.

2 -

تجاهل قرار مؤتمر باندونج الذي يطالب بتنفيذ هذه القرارات.

3 -

نقل قضية فلسطين من المجال الدولي الواسع الذي سمح لكثير من الأمم الصغيرة والمحايدة بالتفاهم والتكتل إلى أيدي الولايات المتحدة وبريطانيا ومن يشايعهما في سياستهما.

4 -

إنه سعى لإيجاد نوع من السيطرة على منطقة الشرق الأدنى دعاه ايدن شكلا جديدا من الضمانات ودعاه دالاس ارتباطات تعاهدية رسمية لمنع الاعتداء.

أما رأي حكومة إسرائيل في مقترحات دالاس فقد أبداه شاريت عندما كان رئيسا للحكومة قال:

         إنه يرى أساسا إيجابيا في الاستناد إلى مقترحات مستر دالاس في أن يكون الوضع في المستقبل بين إسرائيل والبلاد العربية قائما على قاعدة للسلم ورحب بإمكانية التوصل إلى ذلك دون أن يضحي أي من الفريقين بمصالحه الخاصة وأيد السعي لتعزيز الأمن داخل المنطقة بوساطة جهاز من المعاهدات الدفاعية الرامية إلى تحرير المنطقة من سباق التسلح والحرب الداخلية.


<5>