إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) خطاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (الشقيري) في اجتماع لجنة الممثلين الشخصيين للملوك والرؤساء العرب
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومى، ج 2، ص 1443- 1474"

          وهذه هى الرسالة الثالثة التى بعثت بها الى جلالة الملك حسين:

          "صاحب الجلالة الحسين المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية- عمان.

          تحية العروبة وبعد،

          أكتب الى جلالتكم رغم انى لم اتلق جوابا على كتابى بشأن المعتقلين المؤرخ 10- 5- 1966 ورغم انى فى زيارتى الاخيرة لعمان ما اتحتم لى الفرصة لمقابلتكم والتحدث اليكم بشأن مختلف جوانب القضية الفلسطينية.

          ولكنى قياما بمسئولياتى أرى من واجبى ان أواصل السعى مع جلالتكم للاستجابة لمطالب منظمة التحرير الفلسطينية، لا يثنينى عن ذلك ما الاقى من المواقف السلبية أو من مصاعب الطريق، وخاصة ان موضوع هذا الكتاب يتصل بصورة مباشرة بهدف التحرير الكبير مما لا يصح أن يحول دونه حائل.

          تعلمون جلالتكم ان الاتفاق الذى تم بين الحكومة الاردنية والمنظمة قد تناول فى جملة ما تناول، موضوع التجنيد الاجبارى وانشاء كتائب جيش التحرير، وقد اصدر المجلس الوطنى فى دورته الثالثة، الذى انعقد فى غزة فى العشرين من شهر أيار سنة 1966 قرارا اجماعيا بالمطالبة بتطبيق قانون التجنيد الاجبارى وانشاء كتائب جيش التحرير الفلسطينى فى الاردن وكان هذا القرار نتيجة دراسة موضوعية عميقة، أخذت بعين الاعتبار ظروف الاردن من مختلف نواحيها، وفى مقدمتها دور الاردن الكبير شعبا وأرضا فى معركة التحرير.. ومما هو حرى بالذكر أن القيادة العربية الموحدة قد اعربت عن تأييدها لتطبيق التجنيد الاجبارى وانشاء كتائب جيش التحرير في الاردن وان تنفيذها ينتظر موافقة الاردن.

          لهذا رأيت أن أكتب الى جلالتكم وكل أملى ورجائى بأن تصدروا جلالتكم توجيهاتكم الكريمة الى الحكومة الأردنية للمبادرة الى سن التشريع اللازم لتطبيق التجنيد الاجبارى على جميع المواطنين من أبناء الأردن، وتيسير انشاء كتائب جيش التحرير الفلسطينى حسب الخطة التى وضعتها القيادة العربية الموحدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

أحمد الشقيرى
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية

          وماذا كان جواب الملك حسين؟؟ كان جوابه - وأنا اذكر التاريخ وهو 14/ 6 / 1966 - خطابه فى عجلون، ومنع التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية ثم بعد وقف التعامل مع المنظمة اعتقل أبناء فلسطين ثم اعتقل رجال منظمة التحرير الفلسطينية. وأقول بالمناسبة ان الملك حسين قبل انعقاد المجلس الوطنى استدعى عددا من زعماء فلسطين فى الاردن الى الديوان الملكى، وطلب اليهم أن يعدلوا نظام الانتخابات بحيث تكون الاكثرية فى المجلس الوطنى المنتخب لابناء فلسطين فى الاردن. ونحن بالطبع نعتبر ان هذا هو التدخل بعينه فى شئون المنظمة، لأنه لا ملك ولا رئيس طلب من أبناء فلسطين أن يعدلوا هذه النسبة. لقد حددنا لاخواننا الفلسطينيين فى الاردن فى المجلس الوطنى المنتخب 85 مقعدا من 140 مقعدا، وذلك بالنسبة للمقيمين بصورة مستمرة فى الأردن أو الذين يعملون فى المملكة العربية السعودية أو الجزائر

<24>