إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الخامس للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة
للأمم المتحدة
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 585 - 600"

بتوجيه مدافعهم المضادة للطائرات نحو طائرة الهليكوبتر وتسديدها إليها. وأعمال العراق هذه عرضت أفراد اللجنة الخاصة لخطر حقيقي وكانت انتهاكا جسيما لحقوق اللجنة الخاصة وحصاناتها. وأفاد الرئيس التنفيذي مجلس الأمن بهذا الحادث الخطير يوم 24 شباط/ فبراير 1993. وفيما يلي بيان كامل عن ذلك في صورة مذكرة سلمت إلى رئيس مجلس الأمن بهذا الشأن.

"حادث يتعلق بطائرة هليكوبتر تابعة للجنة
يوم 22 شباط/ فبراير 1993

 

"1 -

في يوم 22 شباط/ فبراير 1993، حلقت إحدى طائرات اللجنة الخاصة لدعم عملية تفتيش قامت بها أفرقة التفتيش الأرضية التابعة للجنة الخاصة في ثلاثة مواقع. وأبلغت السلطات الجوية العراقية بهذه الرحلة وأقرتها حسب الطرق المتبعة.

 

"2 -

وكان لدى اللجنة الخاصة معلومات باحتمال إخفاء قذائف ومنصات إطلاق حظرها القرار 687 (1991) في المواقع المذكورة، وأجريت عملية استطلاع جوي بطائرات الهليكوبتر للتأكد من عدم إزالة أية أشياء من المواقع خلال عملية التفتيش بعد مهلة قصيرة.

 

"3 -

وفي الساعة 20/13، أبلغ طاقم طائرة الهليكوبتر التابعة للجنة الخاصة باللاسلكي من طائرة هليكوبتر عراقية ترافقها، لدى اقترابها من أحد المواقع، بعدم السماح لطائرة الهليكوبتر التابعة للجنة بالتحليق فوق الموقع، مما أرغمها على أن تحوم فوق الموقع على بعد يتراوح بين كيلومتر وكيلومترين شمال غربي الموقع. واتصل طاقم الطائرة بكبير مفتشي اللجنة الخاصة على الأرض وأبلغوه بالرفض الآتي من السلطات العراقية. وأمر كبير المفتشين الطاقم بالاتجاه مرة أخرى نحو الموقع. وعندما نفذ الطاقم هذه التعليمات، أبلغوا من طائرة الهليكوبتر العراقية المرافقة لهم بأن طائرتهم سوف تتعرض للنيران إذا لم تبتعد عن الموقع. وتأكد بالعيان من طائرة الهليكوبتر أن المدافع المضادة للطائرات على الأرض كانت مسددة إلى طائرة الهليكوبتر وتتعقبها. وعندما علم كبير المفتشين بذلك أمر طائرة الهليكوبتر بأن تنسحب إلى مواقع التفتيش الأخرى.

 

"4 -

وخلال التحويم فوق مواقع التفتيش الأخرى، أمرت السلطات العراقية طائرة الهليكوبتر بأن تعود إلى قاعدتها في الرشيد، وهددت بإسقاطها إذا لم تعد إلى الرشيد. وفي هذه الظروف، لم يكن أمام قائد الطائرة بديل سوى الاتجاه إلى الرشيد. وفي طريقه إلى هناك تلقى من السلطات العراقية إشعارا آخر بأن التفتيش الجوي على الموقع أصبح الآن ممكنا. واتجهت طائرة الهليكوبتر إلى الموقع، وهناك فرضت السلطات العراقية قيودا جديدة، فلم تسمح لها إلا بالتحليق فوق الجانب الغربي من المنطقة. وبعد ذلك بوقت قصير، اضطرت طائرة الهليكوبتر إلى العودة إلى الرشيد بسبب نقص الوقود. وهبطت هناك في الساعة 12/15.

 

"5 -

وفي قاعدة الرشيد الجوية، احتج كبير المفتشين الجويين باللجنة الخاصة بشدة لدعم المسؤولين العراقيين المحليين على هذه الحوادث، وقال إن من نتائج ذلك عدم قدرة عملية التفتيش الجوية على استكمال المهام المسندة إليها. وذكر كبير المفتشين الجويين أنه يود التزود بالوقود والعودة إلى المنطقة لإكمال المهمة. وبعد أن اتصل المبعوثون العراقيون المحليون بالسلطات الأعلى هاتفيا، لم يبدوا اعتراضا، ومن ثم تمت الرحلة فعلا.

 

"6 -

وفي مقابلة لاحقة بين كبير مفتشي اللجنة الخاصة والفريق عامر رشيد، وردا على الاحتجاج الشديد الذي تقدم به كبير المفتشين على التهديدات العراقية بإسقاط طائرة هليكوبتر تابعة للجنة الخاصة تضطلع بأعمال المراقبة الجوية التي تكلف بها لمساندة أعمال التفتيش البري بموجب قرار مجلس الأمن 687 (1991)، قال الفريق رشيد إن البيانات التي تحدثت عن إسقاط طائرة الهليكوبتر هي من قبيل الممارسات العسكرية العادية".

دال -   الرصد المؤقت
        13 -   إن استمرار العراق في عدم الإقرار بالتزامه بموجب القرار 715 (1991) يعد عاملا رئيسيا يحول دون بدء اللجنة عملية طويلة الأجل لرصد أنشطة العراق. وفي الوقت ذاته، وكما تأكد خلال أعمال التفتيش المتعلقة بالقذائف التسيارية التي قامت بها اللجنة مؤخرا، يواصل العراق، بصورة فعالة، أنشطة متصلة بالقذائف تشملها خطة الرصد الطويلة الأجل، بما في ذلك إنشاء مركز مخصص لبحوث وتصميمات القذائف يقع إلى الشمال الغربي من بغداد.
        14 -   وقد أنشأ العراق هذه المنشأة، المعروفة باسم مركز ابن الهيثم لبحوث وتصميمات القذائف، في 4 نيسان/ أبريل 1992 لتكون المركز الرئيسي في العراق لأنشطة البحوث والتصميمات المتصلة بالقذائف التيسارية غير المحظورة بموجب القرار 687 (1991). ولا يقتصر عمل هذا المركز على مجرد صيانة شبكات القذائف المسموح بها الموجودة حاليا، بل يمتد أيضا ليشمل تصميم شبكات قذائف جديدة، بما في ذلك القذيفة "أبابيل - 100" التي يناهز مداها 150 كيلومترا. ويستخدم المركز العديد من العلماء والتقنيين الذين كانوا يشاركون قبل حرب الخليج واعتماد القرار 687 (1991) في برامج القذائف التسيارية المحظورة.
        15 -   ومع عدم إقرار العراق بالقرار 715 (1991)، مما يؤخر جهود الرصد الطويلة الأجل التي تغطي
<9>