رسالة من الممثلين الدائمين للاتحاد الروسي والعراق يحيلان بها نص بلاغ
مشترك يتضمن إعلان العراق نقل قواته إلى مواقع خلفية
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 716 - 717"

رسالة من الممثلين الدائمين للاتحاد الروسي والعراق يحيلان بها نص
بلاغ مشترك يتضمن إعلان العراق نقل قواته إلى مواقع خلفية في 12
تشرين الأول/ أكتوبر 1994

رسالة مؤرخة 14 تشرين الأول/ أكتوبر1994 وموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من الممثلين الدائمين للاتحاد الروسي والعراق لدى الأمم المتحدة

بناء على تعليمات من حكومتينا، نتشرف بأن نبعث إليكم، طيه، نص بلاغ مشترك أصدره الجانبان الروسي والعراقي في يوم الخميس الموافق 13 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 عقب اللقاء الذي جرى بين فخامة الرئيس صدام حسين رئيس جمهورية العراق وسعادة السيد أندريه كوزيريف وزير خارجية الاتحاد الروسي.

        وسوف نغدو ممتنين إذا تفضلتم بتعميم هذه الرسالة ومرفقها بوصفها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.

(توقيع) نزار حمدون
السفير
والممثل الدائم لجمهورية العراق

(توقيع) فاسيلي س. سيدوروف
القائم بالأعمال بالنيابة
والنائب الأول للممثل الدائم
للاتحاد الروسي

المرفق
بلاغ مشترك عن نتائج لقاء بغداد
استقبل السيد الرئيس صدام حسين في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 1994 السيد أ. ف. كوزيريف وزير خارجية روسيا ومبعوث الرئيس الروسي ب. يلتسين إلى العراق.

        وتم أثناء اللقاء تحليل للوضع في منطقة الخليج وكذلك الوضع الراهن للعلاقات الروسية العراقية.

        ودعت روسيا إلى اتخاذ خطوات حاسمة من أجل عدم السماح بتصعيد التوتر وإعادة الوضع إلى مسار الجهود السياسية والدبلوماسية التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الأمن والاستقرار الوطيد في المنطقة وإلى رفع الجزاءات المفروضة على العراق وإقامة علاقات حسن الجوار بين العراق والكويت.

        ونوقشت بعض الإجراءات المحددة لبناء الثقة بين دول المنطقة، التي من شأنها أن تسمح بإزالة الشكوك المتبادلة وخلق جو الثقة فيما بينها.

        وأعلن العراق رسميا أنه قد أكمل. في الساعة ../21 من مساء يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر، نقل قواته إلى مواقع في الخلف. وقد ثمنت روسيا عاليا هذه الخطوة من الجانب العراقي.

        وأكد العراق استعداده لأن يحل بشكل إيجابي مسألة في الاعتراف بسيادة الكويت وحدودها التي تقررت بموجب قرار مجلس الأمن 833 (1993).

        إن روسيا، بعد اعتراف العراق الرسمي بسيادة الكويت وحدودها، ستؤيد البدء رسميا في تشغيل نظام الرصد الطويل الأجل وفقا لقرار مجلس الأمن 715 (1991)، وفي نفس الوقت بدء فترة "المراقبة" المحدودة الزمن من أجل التأكد من فعالية نظام الرصد، التي ينبغي، حسب وجهة نظر روسيا، ألا تزيد عن ستة أشهر، يتخذ بعدها مجلس الأمن قرارا بشأن تنفيذ الفقرة 22 من القرار 687 (1991) بصورة كاملة وبدون شروط إضافية. وتؤكد روسيا أنها ستؤيد رفع الجزاءات الأخرى في ضوء التقدم الذي ينجزه العراق في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

        وأكد العراق استعداده لمواصلة التعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية في تقص مصير المواطنين الكويتيين المفقودين. وأشار كوزيريف إلى الاهتمام الخاص الذي توليه روسيا لهذه المسألة الإنسانية.

<1>