إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
15 ديسمبر 1994
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 721 - 742"

دال -   الأسلحة البيولوجية

        20 -   تواجه اللجنة أكبر مشاكلها في وصف برنامج العراق البيولوجي في الماضي. إن الوصف الذي أورده العراق ضئيل للغاية ولا يقوم في أساسه على منطق ما. وفيما أتيحت السبل لإجراء مقابلات مع الموظفين المشاركين في البرنامج المعلن فقد رفض الذين جرت مقابلتهم الإجابة عن الأسئلة المتصلة بالبرنامج، بل اقتصروا على تقديم معلومات مبتسرة ومضللة. وفيما يقول العراق إن البرنامج كان في مراحل البحث الأولى وكان سيتوجه إلى الناحية الدفاعية، فإن الدلائل تشير جميعا إلى برنامج هجومي. وفي ظل هذه الظروف، لم تستطع اللجنة بعد أن تضع ميزانا ماديا لهذا البرنامج.

        21 -   وواجهت اللجنة أيضا مشاكل أكبر في مسعاها نحو تأسيس الرصد والتحقق المستمرين في المجال البيولوجي بأكثر مما واجهته في المجالات الأخرى. وكثيرا ما جاءت إعلانات العراق عن الأصناف المزدوجة الغرض، حتى الآونة الأخيرة، قاصرة وغير متسقة مع غيرها أو مع النتائج التي خلصت إليها أفرقة التفتيش، ولم تكن مستكملة في ضوء إخطارات نقل الأصناف المعلن عنها من موقع إلى آخر.

        22 -   ولمعالجة هذه الحالة، طلبت اللجنة أن يقدم العراق إعلانات جديدة وكاملة عن جميع المواقع المقرر رصدها، وأحاطت العراق علما بكيفية وضع هذه الإعلانات في صيغتها المقررة. وقد قدمت إعلانات جديدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994. ويعمل العراق حاليا مع أفرقة التفتيش في العراق على تحسين هذه الإعلانات. وبالإضافة إلى ذلك أوفد فريق رصد مؤقت إلى العراق لكي يحصل من المواقع الرئيسية على المعلومات التي كان ينبغي للعراق أن يعلنها، وهي مطلوبة لإنشاء بروتوكولات الرصد والتحقق لتلك المواقع. ومن ثم فسوف يرصد هذا الفريق تلك المواقع الرئيسية. إلا أنه لا يمكن متابعة كل من المواقع البيولوجية العديدة اللازم رصدها باعتبار أن ذلك إجراء يتطلب وقتا طويلا وموارد كبيرة.

        23 -   وفي الوقت نفسه، قامت اللجنة بتحديد وجرد وتسمية عدد كبير من الأصناف المزدوجة الغرض التي ستحتاج إلى رصد. وقد استوجب الأمر القيام بجولة ثانية من الجرد في ضوء عدم إعلان العراق عن جميع المعدات أو الإخطار عن نقلها وبسبب التلف الذي لحق بعلامات الوسم التي تم وضعها بالفعل. وهناك من الخطط ما يقضي بتركيب آلات التصوير للرصد في عدد من المواقع لرصد مستويات النشاط وتركيب مختبر بيولوجي في مركز بغداد للرصد والتحقق.

هاء -   المراقبة الجوية

        24 -   ما برحت المراقبة الجوية بواسطة طائرات الهليكوبتر وكذلك بواسطة طائرات الارتفاعات العالية، عاملا مهما لكفاءة الجهود الشاملة التي تقوم بها اللجنة في الرصد والتحقق المستمرين، ولولا هذه الإمكانات لتضاءلت إلى حد كبير قدرة اللجنة على تحديد المرافق غير المعلن عنها وإن كان يحتمل أن تكون ذات أهمية بالنسبة للرصد والتحقق المستمرين. وفضلا عن ذلك، فإن الكفاءة التي يمكن للجنة أن ترصد بها العدد الكبير من المواقع المعلن عنها كان يمكن بدورها أن تقل كثيرا. ومما يدعو للقلق في هذا المضمار أن العراق ما زال يعترض على كل رحلة طيران تقوم بها الطائرة التابعة للجنة للمراقبة من الارتفاعات العالية.

        25 -   ويواصل فريق التفتيش الجوي أداء مهمة لها قيمتها في الحصول على لقطات فوتوغرافية مكبرة للمواقع المرصودة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وصول مجموعات الرصد المقيمة في العراق، وقيام عمليات التفتيش الجوي المشتركة، بالإضافة إلى وجود مفتشين من فريق التفتيش الجوي وخبراء الأسلحة من واحد أو أكثر من أفرقة الرصد، أدى كل ذلك إلى تعاضد جديد وكفاءة في عملية الرصد. وتشكل مساهمة ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز CH-53G، وبالإضافة إلى طاقمها وموظفي صيانتها المقدمين من الحكومة الألمانية، عاملا رئيسيا في أداء هذه المهمات وغيرها من المهمات الجوهرية، مما كان له أهميته القصوى في تنفيذ الولايتين الموكلتين إلى كل من اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا سيما في المناطق البعيدة عن بغداد. وتستغل حاليا الإمكانيات الجوية التي تحوزها اللجنة استغلالا كاملا، ومن المتوخى أن يزداد اعتماد جهود الرصد على استخدامها.

واو -   مركز بغداد للرصد والتحقق

        26 -   يستمر العمل لإنجاز تركيب المعدات اللازمة لمركز بغداد للرصد والتحقق. وقد اقتضى الأمر تأخير بعض عمليات التركيب في الفترة قيد الاستعراض وإعادة تحديد موعدها بسبب نقص التمويل. وقد أتاحت التأكيدات الأخيرة فيما يتعلق بالمساهمات المالية الجديدة استئناف الأعمال ذات الصلة. ويؤمل في أن يصبح المركز كاملا من حيت المعدات والموظفين بنهاية شهر شباط/ فبراير 1995. ومن ثم فالمتوخى فقط إجراء تعديلات ثانوية في ملاك موظفيه على ضوء الخبرة المكتسبة لحين إضافة مجموعة مراقبة الصادرات/ الواردات لاستكمال مجموعات الرصد.

زاي -   معالجة البيانات

        27 -   يتولد عن أنشطة اللجنة كمية كبيرة من البيانات. وبمساعدة من حكومة داعمة، عملت اللجنة، وما زالت تعمل، على تطوير البرامج الإلكترونية اللازمة لقاعدة بيانات اتصالية وحيدة تتيح سهولة واكتمال تحليل البيانات المتحصل عليها من جميع المصادر. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم حكومة أخرى بالمساعدة في إقامة قاعدة بيانات ثانية موائمة بشكل يجعلها تستخدم خصيصا في معالجة بيانات الصادرات/ الواردات. وينبغي أن يتم تركيب هذا النظام في نهاية شباط/ فبراير 1995.
<4>