إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق - 11 أكتوبر 1995
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 798 - 822"

عام 1988. وبتوفر قوة عمل قوامها ثمانية أشخاص، وباستخدام جهاز تخمير واحد سعته 450 لترا، بدأ في شباط/ فبراير أو آذار/ مارس 1988 إنتاج تكسين البوتولينوم واستمر لغاية أيلول/ سبتمبر - تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام. كما جرى إنتاج تكسين البوتولينوم في السلمان في قوارير أو في أجهزة تخمير مختبرية؛
         (و)   واستخدمت دراسات التخمير الإنتاجي الأولية الخاصة بالجمرة الخبيثة في السلمان أجهزة تخمير مختبرية سعتها 7 لترات و 14 لترا في نهاية عام 1988. ومنذ بداية عام 1989، استخدم جهاز التخمير الذي تبلغ سعته 150 لترا المنقول من المثنى لإنتاج
Bacillus subtilis، وهي بكتيريا منشطة للجمرة الخبيثة، كعامل للحرب البيولوجية. وبعد خمس أو ست دورات من إنتاج تلك البكتيريا، بدأ إنتاج بكتيريا الجمرة الخبيثة في السلمان في آذار/ مارس 1989 تقريبا. وأجريت نحو 15 أو 16 دورة إنتاجية، أنتجت كمية تصل إلى 500 1 لتر من بكتيريا الجمرة الخبيثة، ركزت إلى 150 لترا. كما أنتجت كميات إضافية باستخدام أجهزة التخمير المختبرية؛
         (ز)   وقرب نهاية عام 1987، قدم مركز البحوث التقنية تقريرا عن نجاح العمل المتعلق بالأسلحة البيولوجية إلى هيئة التصنيع العسكري. وأدى هذا إلى اتخاذ قرار بدخول برنامج الأسلحة البيولوجية مرحلة الإنتاج على نطاق كامل؛
         (ح)   وفي آذار/ مارس 1988، تم اختيار موقع جديد لإنتاج الأسلحة البيولوجية، وهو موقع يعرف الآن باسم الحكم. وأعطي المشروع المسمى "324". وقد أخذت فلسفة تصميم محطة الحكم من مرفق أبحاث وإنتاج الأسلحة الكيميائية في المثنى: بحيث تكون المباني منفصلة عن بعضها، ومناطق الأبحاث معزولة عن مناطق الإنتاج، وأن تحاكي الخصائص الهندسية لمباني المثنى حيثما يكون ذلك ملائما. وتوخى تصميم المرفق الجديد في الحكم أن يشمل بحث وتطوير وإنتاج وتخزين عوامل الحرب البيولوجية، ولكن لا يشمل حشو الذخائر. وأنجزت معظم أعمال الإنشاء لمباني الإنتاج في الطرف الشمالي لموقع الحكم في أيلول/ سبتمبر 1988، وبعد ذلك بدأ العمل في إنشاء مباني المختبرات؛
         (ط)   وفي عام 1988، أجري في العراق بحث عن معدات إنتاج لبرنامج الأسلحة البيولوجية. ونقل إلى الحكم في تشرين الثاني/ نوفمبر 1988 جهازا تخمير سعة كل منهما 850 1 لترا وسبع أجهزة تخمير سعة كل منها 480 1 لترا من مختبرات البحوث البيطرية. كما تقرر نقل خط التخمير الذي تبلغ سعته 450 لترا في التاجي، الذي كان يستخدم في ذلك الوقت لإنتاج تكسين البوتولينوم إلى الحكم، ووضع هناك في تشرين الأول/ أكتوبر 1988. ومنذ منتصف عام 1988، سعى العراق أيضا للحصول على أجهزة تخمير كبيرة من الخارج ولكن بعد أن أتم العراق عقدا لشراء جهاز تخمير سعة 000 5 لتر لم يمنح ترخيص للتصدير؛
         (ي)   وفي الحكم، بدأ إنتاج تكسين البوتولينوم لأغراض الأسلحة في نيسان/ أبريل 1989 وبكتيريا الجمرة الخبيثة في أيار/ مايو 1989. واستخدمت في البداية معظم الطاقة التخميرية للجمرة الخبيثة في إنتاج منشط الجمرة الخبيثة لأغراض التجارب الميدانية للأسلحة. أما إنتاج الجمرة الخبيثة ذاتها، حسبما يدعى، فقد بدأ بصورة جدية في عام 1990. وإجمالا، أنتج في الحكم خلال عام 1990 نحو 000 6 لتر من تكسين البوتولينوم المركز و 425 8 لترا من الجمرة الخبيثة؛
         (ك)   ومنذ أوائل فترة برنامج الأسلحة البيولوجية في السلمان، كان هناك اهتمام بعوامل الحرب البيولوجية المحتملة الأخرى غير الجمرة الخبيثة وتكسين البوتولينوم. وأصبحت السياسة المعتمدة هي التوسع في برنامج الأسلحة البيولوجية ليشمل هذه الميادين الأخرى. ومن ثم، من مرحلة التصميم في الحكم بوصفه مرفقا لأبحاث وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية، وضعت خطط للبدء في هذا التنويع، بما في ذلك إنشاء مرافق للعمل على الفيروسات وتخصيص حيز مختبري لدراسات الهندسة الوراثية؛
         (ل)   وفي نيسان/ أبريل 1988، أضيف إلى الجمرة الخبيثة وتكسين البوتولينوم عامل جديد هو
Clostridium Perfringens (الغنغرينا الغازية) لينضم إلى الأعمال البحثية البكتيرية في السلمان. (وتنتج Clostridium Perfringens حالة تعرف باسم الغنغرينا الغازية التي سميت كذلك بسبب إنتاج تعفن غازي للحم، وهي حالة شائعة في إصابات الحرب تقتضي بتر الأطراف). وفي آب/ أغسطس 1989، تم تحويل العمل المتعلق بـ Perfringens من السلمان إلى الحكم؛
         (م)   وفي أيار/ مايو 1988، ذكر أن الدراسات بدأت في السلمان على الأفلاتكسين. (الأفلاتكسين هو تكسين يرتبط عادة بالحبوب الغذائية الملوثة بالفطريات ويعرف بأنه يسبب سرطان الكبد. وهو يعتبر عموما غير مميت في الإنسان ولكنه يمثل شاغلا طبيا خطيرا بسبب نشاطه المسرطن). وفي وقت لاحق أجريت أيضا بحوث على التكسينات التريكوثيسين الفطرية مثل 2-
T وDAS. (يسبب تكسين التريكوثيسين الفطري الغثيان والقيء والإسهال وتهيج الجلد، وهو يمكن أن يمتص عن طريق الجلد، بخلاف معظم التكسينات الميكروبية). وأجريت أبحاث على الآثار السمية للأفلاتكسينات بوصفها عوامل للحرب البيولوجية ولآثارها عندما تكون مقترنة بمواد كيميائية أخرى. وأنتج الأفلاتكسين عن طريق تنمية فطر Aspergillus في قوارير سعة 5 لترات في السلمان؛
         (ن)   وفي عام 1989، تقرر نقل إنتاج الأفلاتكسين لأغراض الأسلحة البيولوجية إلى مرفق في الفضيلية. واستخدم المرفق في إنتاج الأفلاتكسين في قوارير في الفترة من نيسان/ أبريل - أيار/ مايو 1990 إلى كانون الأول/ ديسمبر 1990. وأعلن أنه أنتج في الفضيلية ما مجموعه نحو 850 1 لترا من التكسين في صورة محلول؛
         (س)   وكان من العوامل الفطرية الأخرى التي درسها العراق لأغراض إمكانية استخدامها كأسلحة بيولوجية التفحم المغطى للقمح. (ينتج التفحم المغطى للقمح نموا أسود اللون على القمح وغيره من الحبوب الغذائية؛ ولا يمكن استخدام الحبوب الملوثة كمادة غذائية). وبعد أن تم الإنتاج على نطاق صغير في السلمان، اضطلع بالإنتاج على نطاق أكبر بالقرب من

<13>