إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تقرير إلى الأمين العام من بعثة الأمم المتحدة لتقييم مدى وطبيعة
الأضرار التي لحقت بالهياكل الأساسية للكويت أثناء الاحتلال العراقي (مقتطف)
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 227-245"

        185 -   وأما متنزه جال الزور الوطني ومجموعة التلال والأراضي الواقعة إلى الشمال منه فتتضمن منشآت عسكرية كبيرة وواسعة. فالمنشآت الواقعة في منطقة التلال بارزة جدا وينبغي إزالتها. ويوجد على صدر الشاطئ منشآت دفاعية ولكنها ليست بالواسعة. وستختفي تدريجيا الخنادق والحفريات الأخرى. أما الأسلاك الشائكة فينبغي إزالتها وخصوصا تلك المغمورة بالمياه. وعلى الإجمال فإن صدر الشاطئ والمستنقعات المجاورة حالتها جيدة.

دال - الألغام والذخائر الأخرى غير المنفجرة

1 -   معلومات أساسية
         186 -   اتخذت القوات العراقية، أثناء احتلال الكويت الذي دام سبعة أشهر، خطوات ترمي إلى تحصين البلد ضد غزو قوات الحلفاء المناوئة لها. ويتمثل أحد الأجزاء الهامة من هذه التحصينات في زرع حقول الألغام على اليابسة وفي البحر عبر طرقات الغزو المحتملة وحول المنشآت والمواقع التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية.

        187 -   وقد استمر القصف الجوي الذي قام به الحلفاء ضد القوات العراقية في الكويت المحتلة من 17 كانون الثاني/ يناير 1991 حتى الانسحاب الكامل من الكويت بتاريخ 27 شباط/ فبراير 1991. وهذا القصف الجوي والتحركات العسكرية التي رافقته عند دخول الكويت وما أعقب ذلك من اشتباك وحدات الحلفاء البرية مع القوات العراقية (24 - 27 شباط/ فبراير1991) انطوى كله على استخدام الجانبين للذخائر المتفجرة على نطاق واسع جدا. ولأسباب مختلفة، لم ينفجر جزء من هذه الذخائر كما أن القوات العراقية تركت خلفها كمية كبيرة من ذخائرها.

        188 -   وهكذا فإن الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة تشكل معا خطرا كبيرا قد يكون مستديما على بيئة الكويت وعلى أمن شعبها ورفاهه.

        189 -   وقد استخدمت الألغام المضادة للدبابات والمضادة للأفراد. واللغم الأساسي المضاد للدبابات هو من طراز VS ووزنه 2.1 كيلوغرام. أما الألغام المضادة للأفراد فمن بينها VS 50 و SB 33 واللغم الوثاب Valmara 69. وهذه الألغام مصنوعة بكاملها تقريبا من المواد اللدائنية وليس فيها من المعدن إلا أبرة آلية التفجير. ولذا فإن من الصعب جدا اكتشاف مواقعها باستخدام معظم أنواع معدات الكشف عن الألغام. وتتطلب الاتفاقات الدولية أن يقوم الطرف الذي يزرع الألغام بوضع كريات معدنية تقحم في جيوب صغيرة في الكتلة المتفجرة للمساعدة على الكشف عن الألغام عند انتهاء الأعمال الحربية. على أن القوات العراقية لم تضع هذه الكريات.

2 -   مواقع حقول الألغام

        190 -   تستند جميع المعلومات المتعلقة بالتوزيع الجغرافي لحقول الألغام إلى خرائط "مناطق الخطر في الكويت"، طبعة 19 آذار/ مارس 1991.

         المنطقة الساحلية
         191 -   سواحل الكويت على الخليج الفارسي كلها، من العراق حتى المملكة العربية السعودية، ما عدا استثناءات ضئيلة، مزروعة بخليط من الألغام المضادة للدبابات والمضادة للأفراد. وتشكل حقول الألغام جزءا من شبكة دفاع ساحلي شاملة تضم الألغام البحرية المغمورة في مقابل الشواطئ وتشكيلة على الشاطئ من الأسلاك الشائكة والأوتاد والدشم والخنادق ومساند المدفعية ومكامن الدبابات. وقد زرعت الألغام بحيث تكون أعلى من مستوى المد وكذلك في المساحات الواقعة بين مستويي المد والجزر. ولمنع الألغام من الطفو، وضعت في المساحة الواقعة بين مستويي المد والجزر، وربطت أحيانا بصورة إفرادية بشبكة تعشيق مثبتة إلى سطح الأرض. وفي معظم الحالات تكون الألغام مغطاة بالرمال أو لا يظهر منها فوق السطح إلا جزء ضئيل. وتتصف العمليات في ميناء الشويخ، ومدخله ضيق للغاية، بدرجة عالية من الخطر بسبب كثرة الألغام البحرية فيه.

         المنطقة الجنوبية
         192 -   إن أوسع حقول الألغام في الكويت هي الواقعة في جنوب البلاد مقابل حدود المملكة العربية السعودية. فبين الخيران على الساحل وحقول نفط مناقيش إلى الغرب تمتد حقول الألغام بصورة متصلة على خطوط متوازية تقريبا وبعمق ثلاثة أو أربعة حقول. ومن حقول نفط مناقيش حتى مركز جمارك الحدود في السالمي في أقصى غرب الكويت وحتى بعد هذه النقطة داخل العراق، توجد مجموعة واحدة متصلة من حقول الألغام ويوجد أمامها وخلفها حقول أخرى. وقد استخدم عدد كبير جدا من الألغام في هذه الحقول. وتظهر الألغام بارزة للعيان في تلك الحقول التي يخترقها طريق الوفرة، وقد قدرت البعثة كثافة الألغام بـ 2 إلى 6 من الألغام في كل متر مربع واحد وذلك حسب نوع الألغام. وتشكل الألغام المستخدمة في الكويت خليطا من الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات. أما الألغام المستخدمة في حقول الوفرة التي فحصتها البعثة، فمعظمها من النوع المضاد للأفراد وهي متصلة بأسلاك تفجير.

         المنطقة الوسطى
         193 -   تمتد حقول الألغام الواسعة (المضادة للأفراد والمضادة للدبابات) على طول الساحل الشمالي لخليج الكويت وعلى خط ممتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي حتى تصل إلى شمال غرب الجهراء. ويدعم خط الدفاع هذا بخطوط ثانوية أخرى خلف مرتفع جال الزور وبمناطق قرب عدد من المراكز الهامة استراتيجيا من قبيل قواعد الطيران والثكنات العسكرية ومراكز الاتصال.

         المناطق الأخرى
         194 -   توجد حقول ألغام في المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية داخل مدينة الكويت وحولها وفي بضعة مواقع معزولة في المنطقتين الجنوبية والوسطى. ويوجد في جزيرة

<16>