إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تقرير إلى الأمين العام من بعثة الأمم المتحدة لتقييم مدى وطبيعة
الأضرار التي لحقت بالهياكل الأساسية للكويت أثناء الاحتلال العراقي (مقتطف)
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 227-245"

فيلكا ثلاثة حقول ألغام معروفة في منطقتها الوسطى بعيدا عن الساحل - اثنان في غرب الجزيرة والثالث في شرقها - وجميعها تشتمل على ألغام مضادة للأفراد بصورة رئيسية. ولا توجد خلاف حقل الألغام الذي يخترق الحدود الغربية للكويت في أقصى الجنوب الغربي، حقول ألغام أخرى معروفة في غرب الكويت وشمالها على امتداد الحدود مع العراق.

3 -   الذخائر غير المنفجرة
         195 -   يمكن العثور على المتفجرات غير المنفجرة في كل مكان في الكويت وخصوصا في مناطق المعارك أو المناطق التي كانت هدفا للهجوم. وتبين خرائط "مناطق الخطر في الكويت " مواقع بعض الدبابات أو المعدات العسكرية المهجورة وليس جميعها. ولا تزال المباني في مدينة الكويت والمناطق الحضرية الأخرى تحتوي على كثير من المتفجرات. وحتى تاريخ 28 آذار/ مارس 1991، تم في مدينة الكويت والمناطق المجاورة إزالة ثلاثة ملايين من هذه المتفجرات، بما في ذلك الألغام. ولم تحصل البعثة على معلومات تتعلق بالقنابل والصواريخ غير المنفجرة.

      196 -   ومن المتفجرات التي تواجه بكثرة القنابل العنقودية ومفرقعاتها الصغيرة والذخائر غير المستخدمة وهي تتراوح من ذخائر الأسلحة النارية الصغيرة إلى القنابل الصاروخية والقذائف الكبيرة المستخدمة في مدفعية الهاون. وتوجد هذه في العادة في مستودعات الذخيرة أو إلى جانب المدافع والدبابات والمعدات العسكرية الأخرى المهجورة. وفي وقت البعثة كان التعرض للقنابل المفخخة مستمرا.

4 -   إزالة الذخائر غير المنفجرة
         197 - يعمل عسكريون من ست دول، (هي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية وفرنسا وكندا والمملكة العربية السعودية والكويت) على تنسيق الجهود في عمليات البحث والكشف والإزالة عن طريق فريق إزالة الذخائر المتفجرة من مقارهم مع قوة العمل المشتركة المعنية بالشؤون المدنية (معسكر الحرية). وحتى تاريخ 19 آذار/ مارس 1991، تمت إزالة الذخائر غير المنفجرة في عدد قليل من المناطق بينها مدرجات مطار الكويت الدولي وساحاته ومرفأ الشعيبة وعدد قليل من نقاط الشاطئ والواجهة البحرية في مدينة الكويت (خرائط "مناطق الخطر في الكويت"، طبعة 19 آذار/ مارس).

      198 -   وقد وقعت إصابات في صفوف العسكريين أثناء عمليات إزالة المتفجرات هذه. وينتظر في المستقبل أن يقوم بمعظم عمليات الإزالة شركات مدنية مختصة وذلك بموجب عقود مع حكومة الكويت. أما قضية مسؤولية التأمين على الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات بمتفجرات في مناطق اعتبر أن المتفجرات قد أزيلت منها فهي مسألة باقية بلا حل.

      199 -   وتشكل الألغام والمتفجرات الأخرى خطرا سيظل قائما على السكان المدنيين لفترة طويلة في المستقبل. وعدد سكان الكويت حاليا أقل بكثير مما كان عليه قبل الحرب. وحتى مع انخفاض عدد السكان هذا فإنهم يتعرضون للإصابات بسبب انفجار الذخائر المختلفة وذلك بمعدل 4 أو 5 إصابات يوميا، وهي في العادة إصابات خطيرة في الذراع أو الساق وفقا للتقارير الآتية من غرف الطوارئ في المستشفيات. وقد قتل حتى تاريخ 20 آذار/ مارس 1991 ما يزيد عن 50 شخصا بسبب محاولات الأفراد الحصول على قطع تذكارية من المركبات العسكرية العراقية المهجورة ومن المستودعات الصغيرة للذخائر وعددها كبير جدا على طول الساحل.

5 -   الآثار في المستقبل
         200 -   ذكر جميع خبراء الألغام والذخائر الذين استشيروا أنه ليس هناك ما يضمن بحال أن المناطق التي تمت إزالة الألغام والمتفجرات منها قد أصبحت خالية بالكامل من المتفجرات. وتعين خرائط "مناطق الخطر في الكويت" المناطق التي تمت عمليات الإزالة فيها باللون الأخضر ويرافقها التحذير التالي: "تم مسح هذه المنطقة - اقترب بحذر". ويجمع هؤلاء الخبراء على أن مناطق واسعة من الكويت تتضمن عددا كبيرا جدا من الألغام بحيث إنه ليس من العملي إزالتها جميعا، وخصوصا حقول الألغام الشاسعة التي تخترق الجزء الجنوبي من البلاد. ويوصي خبراء الألغام بأن تحدد هذه المناطق بوضوح وأن تسيج بصورة آمنة تماما. ويتعين إزالة الألغام في عدد من الممرات في تلك الحقول حيث إنها تشكل حاجزا في وجه الحركة الموسمية للرعاة ومواشيهم أو في وجه رحلات الترفيه والصيد.

      201 -   ويتضمن عدد من المناطق المحمية الفعلية والمقترحة في الكويت حقول ألغام وذخائر غير منفجرة. ويمكن أن تسيج مناطق الخطر هذه لمنع الجمهور والزوار الأجانب من دخولها. ويعتبر متنزه جال الزور الوطني في شمال خليج الكويت من المناطق الأشد تأثرا لأن حقول الألغام تمتد على طول سهوله ومستنقعاته الساحلية وفي أجزاء من أعالي الجرف. وتشكل هاتان المنطقتان نقطتي اهتمام رئيسيتين بالنسبة للزوار. ومن المتنزهات الوطنية والمناطق المحمية الأخرى التي يوجد فيها الآن عدد من حقول الألغام متنزه وادي الباطن الصحراوي (توجد حقول ألغام كبيرة في المنطقة الجنوبية منه) ومتنزه أم المرادم البحري (توجد ألغام وذخائر غير منفجرة في معظم الساحل؛ كما يمكن أن توجد حقول ألغام في الأرض اليابسة من المتنزه). أما متنزه فيلكا البحري فينبغي أن يكون خاليا من الألغام مع أنه قد توجد ألغام في أجزاء أخرى من الجزيرة.

      202 -   وتشكل شواطئ الكويت، وإلى حد كبير المياه الساحلية الملغمة أيضا، أشد حالات الخطر البيئي الناتج عن الذخائر، وذلك لأنها تعتبر إحدى المناطق الترفيهية الرئيسية بالنسبة للسكان. ومع أنه يمكن إقفال بعض الأجزاء بتسييجها،

<17>