إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) تقرير الأمين العام عن بعثة الأمم المتحدة
للمراقبة في العراق والكويت
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 310- 312"

كبيرة وتشكل خطرا على السكان. وتعهدت السلطات العراقية بأن تعمل ما في وسعها للحد من حوادث العبور إلى الكويت. ومن جهتها، أبلغت السلطات الكويتية البعثة بأنها قامت باتخاذ الترتيبات اللازمة لتطهير القطاع الجنوبي من المخلفات العسكرية وبأنها تنظر في القيام بمشروع مماثل في جزيرتي بوبيان وفيلكا.

        13 -   وبعد ظهر 28 آب/ أغسطس 1991، أبلغ ضابط اتصال بالجيش الكويتي بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت بأنه قد وقع حادث جرى فيه تبادل إطلاق النار بين الأفراد العراقيين والكويتيين في جزيرة بوبيان الكويتية وما يجاورها، خارج المنطقة المجردة من السلاح. وكان هذا الحادث موضوع رسالتين وجهتا إلى رئيس مجلس الأمن من المندوب الدائم للكويت (S/22990) ومن القائم بالأعمال بالنيابة للبعثة الدائمة للعراق (S/22993).

        14 -   وأجرت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت تحقيقا، قامت في أثنائه بزيارة جزيرة بوبيان، وقام فريق التحقيق باستجواب بعض الأفراد العسكريين الكويتيين الذين اشتركوا في الحادث وكذلك بعض العراقيين الذين اعتقلوا في أثنائه. كما قام الفريق التابع للبعثة بزيارة شبه جزيرة الفاو في العراق. وفيما يلي موجز لما توصل إليه من نتائج:
        (أ)   بعد ظهر يوم 28 آب/ أغسطس 1991، قامت مفرزة من حرس السواحل الكويتي تتألف من 4 زوارق، بالتحفظ على 11 قاربا من قوارب الصيد العراقية وأحد القوارب السريعة العراقية في المياه القريبة من جزيرة بوبيان وأفراد أطقمها وعددهم 45 شخصا. ولم يؤخذ أحد من جزيرة بوبيان، كما لم تتلق البعثة معلومات أخرى بشأن تقارير سابقة أفادت باختباء بعض العراقيين في بوبيان؛
        (ب)   وطبقا لما ذكره قائد المفرزة الكويتية، تعرضت المفرزة لنيران البنادق الموجهة من رأس القايد ورأس البرشة في جزيرة بوبيان. ولم يتمكن الفريق التابع للبعثة من العثور على ما يدل على إطلاق النار في هذين الموقعين. ولم تقع إصابات كما لم تظهر بأي من السفن علامات تدل على إصابتها بمقذوفات؛
        (ج)   وكان طاقم الزورق السريع وعلى الأقل بعض أفراد أطقم زوارق الصيد قد قاموا بجمع ذخائر وأشياء أخرى (مثل بطانيات من النوع العسكري) في جزيرة بوبيان. وذكروا أنهم فعلوا ذلك بقصد الكسب المالي. وكان قد وصل إلى البعثة تقارير مستقلة عن قيام متاجرة بالذخائر في جنوبي العراق. ولم يعثر الفريق التابع للبعثة على أي أدلة على وجود أسلحة بالزوارق العراقية، ولم تعرض عليه أدلة من هذا القبيل؛

        (د)   وذكر أحد كبار ضباط الاتصال بالجيش الكويتي أنه في أثناء الحادث الذي وقع في 28 آب/ أغسطس، غادر 12 زورقا سريعا من زوارق البحرية العراقية رصيف الفاو لنجدة الزوارق العراقية الموجودة بالقرب من بوبيان. والرصيف الذي ذكره الضابط الكويتي هو المرفق البحري الوحيد الذي لاحظت البعثة وجوده في الشاطئ الجنوبي من شبه جزيرة الفاو. وهو لا يوفر أي حماية ولا يمكن أن تستخدمه سوى المراكب الصغيرة التي ترسو على القاع عند انحسار المد. ويبعد الرصيف نحو 13 كيلومترا من موقع المراقبة رقم 6 لبعثة الأمم المتحدة، وتقوم دوريات بزيارته يوميا من هناك. ولم تشاهد هذه الدوريات حتى الآن أي وجود لسفن. كذلك فإن أفراد البعثة الذين يراقبون منافذ الوصول إلى خور عبد الله الواقع جنوب أم قصر لم يشاهدوا أي تحرك لسفن عراقية؛
        (هـ)   وأجرى فريق بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت مقابلة مع طياري القوات الجوية الكويتية الذين ذكروا أنه في الساعة 10/ 17 بالتوقيت المحلي في يوم الحادث، وبعد أن غادرت مفرزة حرس السواحل المنطقة ومعها السفن التي تم أسرها، قاموا بالاشتباك مع سبعة زوارق بالقرب من بوبيان وأغرقوها. وذكروا أنهم لا يعرفون من أين جاءت هذه الزوارق. وشاهد الفريق التابع للبعثة من الجو حطام زورقين بالقرب من رأس القايد غير أنه لم يتمكن من تحديد هويتهما أو متى تم إغراقهما.

        15 -   ويدرك الميجور جنرال غريندل ومعاونوه دلالات الحوادث المبينة في هذا التقرير. وسيواصلون بدرجة كبيرة من اليقظة والانتباه أداء المهام التي عهد بها إليهم مجلس الأمن.


<3>