إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تقرير الأمين العام عن حالة امتثال العراق للالتزامات التي فرضها عليه بعض
قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 389- 405"

دال -   الإعلان عن المعدات
          12 -   كانت معظم معدات عملية الفصل الكهرومغنطيسي للنظائر قد دفنت في باطن الأرض قبل التفتيش الأول، ثم تم استخراجها ونقلها إلى مواقع مختلفة في قافلة حراسة للحيلولة دون اكتشافها. وحدد فريق التفتيش الثاني موقع المعدات، لكن لم يسمح له لعدة مرات الوصول إلى المعسكرات الحربية التي تم نقلها إليها. وأخيرا تم الحصول على الصور الفوتوغرافية للقافلة وهي تحاول الهروب من مدخل خلفي في الوقت الذي منع فيه المفتشون من الدخول من مدخل أمامي. وفي تلك الحادثة أطلق أفراد الأمن العراقيون طلقات تحذيرية.

          13 -   وحينما تم الحصول على هذا الدليل الذي لا يمكن دحضه، وفي أعقاب البعثة الرفيعة المستوى التي تم الاضطلاع بها في 7 تموز/ يوليه، قدمت السلطات العراقية سردا مفصلا عن برنامج الفصل الكهرومغنطيسي للنظائر، لكنها نفت إحراز أي تقدم في برنامج الإثراء بالطرد المركزي. ومع تراكم الأدلة، تم الإقرار بوجود عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي ومكوناتها على أنها تشكل المراحل الأولى من برنامج للبحث والتطوير، تم جرى الإقرار باعتزام إنشاء جهاز تعاقبي صغير للطرد المركزي (يتألف من 100 آلة). وتم تحديد موقع أحد المرافق الذي قدر الخبراء في فريق التفتيش أنه قادر على إنتاج عدة آلاف من الآلات سنويا. ونفى العراق وجود مثل هذه النوايا.

          14 -   وفي الآونة الأخيرة أظهرت السلطات العراقية مزيدا من الصراحة في المناقشات التي دارت حول هذا البرنامج حيث تم حسم بعض حالات التضارب الهامة التي لم تحسمها عمليات التفتيش السابقة، كما تم تقديم إقرارات هامة عن التقدم المحرز في البرنامج وأهدافه وأبعاده. وقد جرت هذه المناقشات في كانون الثاني/ يناير 1992 حينما قام فريق للتفتيش بزيارة العراق لمناقشة الأدلة على استيراد مكونات رئيسية كافية لإنتاج عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي. ونوقشت هذه المعلومات على مستوى وزارة الخارجية العراقية في حضور خبراء تقنيين من الجانبين. ونتيجة لهذه المناقشات. أقرت السلطات العراقية بشراء هذه المواد والمكونات، وأوضحت أن جميع هذه الإمدادات تم تدميرها أو جعلها "عديمة الضرر" عن طريق صهرها أو سحقها قبل بدء عمليات التفتيش النووية في العراق بموجب القرار 687 (1991). وأقرت السلطات العراقية كذلك بشراء 100 طن من الفولاذ الخاص ذي مقاومة الشد العالية (الصلب المارتنسيتي المصلد)، وهي كمية كافية لإنتاج عدة آلاف من دوارات أجهزة الطرد المركزي وتركيباتها الداخلية، وبشراء عدة آلاف من أجهزة طرق الألمنيوم اللازمة لشفاه التبييت تحت التفريغ. وذكرت السلطات العراقية أن هذه المواد أيضا تم تدميرها أو جعلها عديمة الضرر عن طريق صهرها قبل بدء عمليات التفتيش.

هاء -   حق الوصول والتفتيش
          15 -   فضلا عن رفض حق الوصول والتفتيش كما أشير إليه في إطار الفقرات 12 - 14 أعلاه، وقعت أيضا حادثة خطيرة أثناء عملية التفتيش السادسة، حينما حاول فريق التفتيش نقل الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي من موقعين في بغداد. وحدثت مواجهة أدت إلى احتجاز الفريق في ساحة تستخدم كموقف للسيارات لمدة أربعة أيام. وتم انتزاع بعض الوثائق بالقوة من سيارات الفريق، وأعيدت معظم الوثائق التي تم الاستيلاء عليها، لكن بعضها لم تتم إعادته. وزعم العراق بأن جميع هذه الوثائق تتعلق بأمور حساسة خاصة بالموظفين مثل المرتبات والحالة الصحية ولا علاقة لها بعملية التفتيش. ومن بين الوثائق التي حصل عليها الفريق في النهاية تقريران عن التقدم المحرز في برنامج التسليح النووي العراقي. ويوضحان أنه كان يجري الاضطلاع ببرنامج بحوث ضخم حسن التمويل لاستحداث متفجرات نووية داخلية التفجير.

واو -   إزالة المكونات والمعدات والمواد وجعلها عديمة الضرر
          16 -   وفقا لعدد من البيانات الصادرة عن العراق، اتخذت إجراءات قبل بدء عمليات التفتيش بموجب القرار 687 (1991) لإزالة و/ أو تدمير المكونات والمعدات والمواد ذات الصلة بالبرامج النووية السرية. وقامت الوكالة، بمساعدة موظفين عراقيين، بتدمير المكونات الخاصة بعملية الفصل الكهرومغنطيسي للنظائر مع أجهزة الطرد المركزي. وتم إبطال مفعول الخلايا الساخنة وصناديق القفازات عن طريق قطع أذرع التشغيل وصب الأسمنت أو راتنجات الإبوكسين. وتعاونت السلطات العراقية في تنفيذ هذا العمل.

          17 -   وتعاون العراق في إزالة الوقود غير المشعع عالي الإثراء الخاص بالمفاعل IRT 5000. وتم نقل هذا الوقود جوا من العراق يومي 15 و 17 تشرين الثاني/ نوفمبر. وتولى العراق ترتيبات الأمن والنقل. كما أزيلت من العراق آلتا تصوير فيديو خاصتان بتصوير العلامات الخطية وكذلك المعدات المتصلة بهاتين الآلتين، وهما من المعدات التي يستعان بها في تطوير الأسلحة النووية.

رابعـا -   الخلاصـة

          18 -   اتخذت استجابة العراق لأعمال التفتيش التي تضطلع بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى حد كبير، نمطا يتمثل في إنكار الاضطلاع بأنشطة سرية إلى أن يظهر دليل مفحم، فيعقبه تعاون من جانب العراق إلى أن يكشف النقاب عن حالة إخفاء أخرى. ونتيجة لهذا السلوك، فإنه من المتعذر الاطمئنان إلى أنه تم الكشف عن كامل نطاق الأنشطة النووية المحظورة في العراق. ويرى أنه من الضروري الاستمرار في أنشطة التفتيش جنبا إلى جنب مع برنامج الرصد.

دال -   رسالة مؤرخة 16 كانون الثاني/ يناير 1992 وواردة من رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية
          1 -   في رسالة مؤرخة 8 كانون الثاني/ يناير 1992، يلفت وكيل الأمين العام للشؤون السياسية وشؤون مجلس الأمن

<11>