إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) خطاب السيد روحي الخطيب، أمين القدس، حول تغيير معالم المدينة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 359- 363 "

ثالث للسكان بإحلال الإسرائيليين محل العرب. فهل هذا تمييز؟

خامسا- إكمال تخطيط بلدي لتغيير الوضع الراهن للقدس

          20 - إن إجراء المصادرة السابقة، مضافة الى تلك التي لوحظت في نيسان ( إبريل ) 1968، كانت مقدمة لمشروع إسرائيلي للقدس يدعى" المشروع النموذجي ". يواجه هذا المشروع باستمرار انتقادا شديدا من المجتمع الدولي لان غرضه لا تغيير الوضع السكاني والطابع الفريد للقدس فحسب بل أيضا القرى والجبال التي حولها حتى بلدتي رام الله في الشمال وبيت لحم في الجنوب. إن مصير عرب قرية النبي صموئيل، وتشريدهم كما أشرنا الى ذلك فيما تقدم، مثل لما قد يحدث.

          21 - إن هذا المشروع الإسرائيلي النموذجي الخاص بالقدس يتصور إنشاء أربع ضواح إسرائيلية على الأراضي والأملاك العربية المغتصبة. وهي مصممة لتضم 35000 وحدة بناء جديدة و 34 مشروعا صناعيا جديدا.

          22 - إن إنشاء هذه الوحدات هو لإيواء 122000 مهاجر يهودي جديد، أي نصف سكان القدس الحاليين تقريبا.

          وقد أوضح هذا الهدف أيضا السيد شريف في عدد 16 شباط ( فبراير ) 1971 من " نيويورك تايمز " بقوله: " لتوطين مهاجرين جدد بأسرع ما يمكن من اجل إبقاء القدس مدينة يهودية".

          23 - نشرت " الايكونوميست " اللندنية في عدد 2 كانون الثاني ( يناير ) 1971 التعليقات التالية، بعنوان " القدس غابة من الخرسانة" : " في اجتماع عقده السيد تيدي كوليك ( أمين القدس المحتلة ) قبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد الأخير وحضرته لجنة عليا من المهندسين المعماريين والمخططين البلديين والمستشارين، تقرر أن المشروع النموذجي غير ملائم، وأكد الخبراء أنه يحرم القدس عظمتها ويحولها الى مدينة قبيحة لا تلائم العيش ولا تصلح له".

          24 - رفض الخبراء الدخول في المضامين السياسية التي تحرم الأردن مساحات كبيرة من الضفة الغربية نتيجة فصل رام الله وبيت لحم والأراضي التي ما بينهما وضمها الى القدس، بغية زيادة مساحتها ثمانية أضعاف المساحة الحالية.

سادسا- إنشاء مبان عالية في القدس على جبل الزيتون خلافا لطبيعة القدس العمرانية الفريدة ولمقدساتها

          25 - أقدم لاطلاعكم ثلاث صور تمثل نموذجا للمباني التي تقيمها الآن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس متحدية أنظمة البناء التي أعدت بعناية خلال الانتداب وراعتها حكومتي بدقة.

          المستند 3: أن الصورة الأولى المشار إليها بالمستند (3) تظهر مجموعة من مباني سكن عالية أقيمت على ارض عربية مغتصبة في جبل سكوبس المجاور لجبل الزيتون في القدس.

          المستند 4: الصورة الثانية المشار إليها بالمستند (4) تظهر مجموعة من وحدات السكن الإسرائيلية الجديدة التي أقيمت على الجانب الشمالي من جبل الزيتون مفسدة جمال الجبل المقدس وجوار مقبرة الجنود البريطانيين.

          المستند 5: الصورة الثالثة المشار إليها بالمستند (5) تظهر مجموعة أخرى من المباني السكنية للطلاب الإسرائيليين أقيمت على أراض عربية مغتصبة في جبل الزيتون مكونة مع المجموعة الواردة في المستند (6) القسم الأول من مشروع بناء كبير لإيواء 13500 شخص في المرحلة الأولى، و18000 شخص في المرحلة الثانية المفروض أن تنتهي في سنة 1980 كما ذكرت الصحيفة اليومية الإسرائيلية " هآرتس" في عدد 9 آذار (مارس) 1971. ولا ريب أن هذا المشروع سيغير، كما قالت " هأرتس "، صفة جبل الزيتون المقدس ووضعه .

          26 - إن المشروع الإسرائيلي الجديد لمدينة القدس قد وصفته " معاريف "، إحدى الصحف الإسرائيلية اليومية في عدد 21 كانون الأول ( ديسمبر ) 1970 بعنوان: " انتحار عام بعد فشل مشروع القدس النموذجي ".

سابعا - انتهاك متواصل للأماكن المقدسة والممتلكات الإسلامية

          27 - ظهر التقرير التالي في عدد 12 كانون الأول ( ديسمبر ) 1970 من صحيفة " معاريف ": علق في شوارع القدس أمس منشور يحذر من تداعي حائط المبكى نتيجة الحفريات المستمرة. دعا موقعو المنشور الوطنيين اليهود الى معارضة الحفريات ووضع حد لها.

          28 - حول الطابق الأرضي من مبنى المحكمة الشرعية الإسلامية القديم القريب من حائط المبكى الى كنيس يهودي، وأظهرت " هآرتس" في عدد 23 / 4 / 1971 بعض المصلين اليهود خارجين منه، بناء على النسخة الفوتوستاتية التي أقدمها كمستند رقم (6).

          المستندان 6 و7: في الناحية الأخرى من حائط المبكى وعلى بعد اقل من 50 مترا، جامعان هدمتهما سلطات الاحتلال الإسرائيلي.إنه مثل آخر للتمييز العنصري.

          29 - كتبت الصحيفة العربية اليومية، " القدس"،

<3>