إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان اللجنة التنفيذية والمجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية حول اتفاقية سيناء
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 411 - 412 "

بأن هذه الخطوة قد تمت في اطار تفاهم عربي او تفاهم عربي - فلسطيني، لا اساس لها من الصحة. وان الاتفاق الذي اعلن، كان حلا جزئيا انفراديا يتجاهل قضية فلسطين التي هي جوهر القضية القومية، كما يتجاهل قومية الصراع العربي ضد العدو الصهيوني، الى جانب التفريط بالتراب الوطني والسيادة الوطنية لجمهورية مصر العربية ذاتها.

          ازاء هذا كله، فان منظمة التحرير الفلسطينية تضع جميع الحكومات والقوى الوطنية والجماهير العربية امام مسؤولياتها القومية، وتدعوها الى اعلان مواقف واضحة في ادانة الاتفاقية وشجبها واستنكارها بكل الوسائل، كما تدعو هذه القوى الى تحرك فوري وشامل لمواجهة التحرك الاميركي، الذي افرز هذه الاتفاقية، وتطالب بحشد كل الطاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية للامة العربية في اطار جبهة وطنية موحدة تتولى فورا دعم قوى المواجهة الوطنية الصامدة في وجه العدو، والمعارضة للحل الاميركي الصهيوني، وتدعو كافة القوى العربية، وبصورة خاصة حكومات العراق وليبيا والجزائر، الى المبادرة لوضع كل طاقاتها وقدراتها على خط المواجهة المباشر مع العدو الى جانب سورية والثورة الفلسطينية.

          اننا ندعو القوى الشعبية العربية، وخاصة القوى الوطنية، داخل جمهورية مصر العربية الى تحمل مسؤولياتها الكاملة في مواجهة هذه الاتفاقية - المؤامرة - والتصدي لادانتها واسقاطها وازالة كل نتائجها وآثارها اللاوطنية. وفي هذا السياق، فان منظمة التحرير الفلسطينية تؤيد دعوة الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية الى عقد مؤتمر شعبي عربي يضم كل القوى الوطنية والجماهيرية في الوطن العربي للتصدي لهذه الاتفاقية والنضال من اجل اسقاطها.

          اننا ندعو الجماهير الفلسطينية، وبخاصة داخل الارض المحتلة، للتصدي لكل المحاولات التي سيقوم بها العدو لاستغلال هذه الاتفاقية من اجل ضرب وحدة شعبنا ومعنوياته وروحه النضالية، وتثبيت الاحتلال وتنفيذ مخططات الاستيطان والتوسع والتصفية.

          ان جميع فصائل الثورة الفلسطينية، وسائر القوى الوطنية الفلسطينية، مدعوة اليوم الى رص صفوفها، وتعزيز تضامنها، والتقدم بخطوات واسعة وجادة على طريق تعزيز وحدتها الوطنية، لان ذلك هو شرط اساسي لمواجهة مخططات التصفية، وحماية القضية القومية، وضمان استمرارية وتصاعد النضال الوطني بجميع اشكاله.

          اننا واثقون من ان هذه الاتفاقية قد جاءت خطوة معاكسة لتيار التاريخ ومنطق التطور، لن تكون الا ظاهرة عابرة ومؤقتة لمسيرة النضال العربي المعاصر، ولن يلبث التيار الجارف لهذا النضال ان يتجاوز هذه الخطوة العابرة ويزيل كل آثارها وكافة العوائق التي تحاول الامبريالية زرعها في طريق حركة الثورة والتحرر والتقدم العربية.

<3>