إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) مذكرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى " كافة القوى الوطنية " حول الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في الأرض المحتلة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 511 - 514 "

2 - سياسة التوسع ومصادرة الاراضي واقامة المستوطنات:

          وترمي هذه السياسة الى اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من اراضيهم، ومصادرتها بالقوة، كما حدث لاهالي قريتي " اقرت وكفر برعم، وفي الجليل الاعلى والجليل "، او اللجوء الى مصادرة اراضي الفلسطينيين " الغائبين " الذين شردتهم سلطات الاحتلال اثر غزوتي عام 1948 ، 1967، او المصادرة بحجة اغراض التنمية.

          الشق الآخر المكمل لسياسة مصادرة الاراضي العربية في فلسطين واحتلالها، هو خلق " واقع اسرائيل " يملك امكانات النمو والاستمرار، ويصبح جزءا من الحقائق القائمة وسياسة الامر الواقع، وهو اقامة المستوطنات الزراعية والمدن الصناعية في المناطق المحتلة والتي بلغت حوالي (500) مستوطنة منذ نشأة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.

3 - مخطط الادارة المدنية الذاتية:

          مشروع المخطط هذا، تبناه " شمعون بيريس "، وزير دفاع العدو، منذ توليه هذا المنصب، ودعا له " يغئال آلون "، نائب رئيس وزراء العدو ووزير الخارجية. ويقضي المخطط بمنح صلاحيات " ادارية مدنية ذاتية " في مجالات مختلفة لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن تقسيم المناطق المحتلة الى اقاليم اسماها المشروع " كانتونات "، حيث يقوم كل اقليم ( كانتون ) بادارة معظم شؤونه الحياتية بصورة مستقلة تقريبا، بينما تتولى حكومة اسرائيل المركزية المسؤولية الشاملة عن مجالات الخارجية والدفاع والامن.

          ويكون لكل اقليم موازنة وصلاحيات. وتبدأ الترجمات الاولى لمشروع الادارة المدنية هذا بتعيين بعض الشخصيات الفلسطينية " المرتبطة " في الداخل، في مناصب قيادة الشؤون المدنية في الحكم العسكري، ويكون هؤلاء الضباط مسؤولين عن مجالات التعليم والصحة والزراعة والخدمات العامة وما شابه، ضمن الاطار العام للحكم العسكري الاسرائيلي، ويكونوا بمثابة محافظين.

          ولقد طرحت سلطات الاحتلال مشروع " الادارة المدنية الذاتية " باعتباره واحدا من البدائل واختيارات الاستراتيجية، والتي تهدف الى خلق سلطة فلسطينية مسلوبة الارادة، تتم تربيتها في المختبر الصهيوني، وضمن آفاقه وثقافته، حتى تصبح هذه السلطة تدريجيا البديل الاستراتيجي المقبول اسرائيليا عن حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة وهي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتقبل ( السلطة الفلسطينية المدجنة ) بأطروحات الكيان الصهيوني مثل: انهاء حالة الحرب مع اسرائيل، ثم اقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية بين " اسرائيل وبين الكيان الفلسطيني الاسرائيلي " الجديد، الذي سيكون محاورا مسالما وسريع التجاوب لتوقيع اتفاقيات التنازل عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه. كما سيمهد هذا

<3>