إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) مذكرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى " كافة القوى الوطنية " حول الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في الأرض المحتلة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 511 - 514"

         وفي هذا الصدد، فقد عينت سلطات الاحتلال المدعو "عبد القادر عرفة" مفتشا عاما لمكاتب الشؤون الاجتماعية في شمالي الضفة الغربية، وهو اول عربي يشغل هذا المنصب الذي كان يشغله في السابق اسرائيلي، كما عين مدراء جدد لمكاتب الشؤون في رام الله، ونابلس، وجنين.

انتخاب البلديات هي النافذة

         كما شكلت سلطات الاحتلال لجنة تحضيرية للاشراف على انتخابات البلديات برئاسة مفتش للتربية والتعليم يدعى " صلاح الصالح "، والذي سرعان ما قبل بهذا المنصب، وبدأ العمل على اساسه بين عرب الضفة.

         وتجدر الاشارة الى ان سلطات الاحتلال جندت، للترويج لمسألة انتخاب البلديات، بعض المنظرين الانتهازيين امثال " محمد شلبايه " بجريدة " القدس "، والذي بدأ بالدعوة الى تطوير قانون الانتخابات القديم ليصبح اكثر " شمولا وعصرية " وكان الفلسطينيون يمتلكون كل مقومات السيادة الوطنية على ارضهم المحررة وليسوا في ظل احتلال صهيوني رجعي، ناشرا ( الشلباية )، بذلك، مناخا مشجعا للفلسطينيين لخوض الانتخابات في ظل حراب الاحتلال وعسفه، مجملا صورة العدو وديمقراطيته المزعومة. وبذلك، فاننا نعتبر دعوات محمد شلبايه تخدم التوجه الاسرائيلي، ونعتبر مقالاته دعوة للفلسطينيين لنسيان الاحتلال وتنفيذ مخططاته، وعلى رأسها مسألة الادارة الذاتية، وايجاد الشخصية البديلة لحركة المقاومة المسلحة.

         ومسألة انتخابات البلديات، بالنسبة لسلطات الاحتلال، هي المدخل الاكثر نفاذا لتحقيق مشروع الادارة الذاتية وخلق الشخصية الفلسطينية البديلة.

         ويهمنا ان نركز في هذا المجال على النقاط التالية:

         1 - ان تنفيذ مخطط الادارة المحلية الذاتية في المناطق، واعطاءها تدريجيا طابعا سياسيا وتمثيليا متقدما، وصولا الى خلق البديل الفلسطيني الرخو والمتعاون مع العدو الى ابعد الحدود، وضمن المنظور والآفاق التي يريدها كبديل استراتيجي عن حركة المقاومة المسلحة، هو الحلقة المركزية في مخطط وزارة دفاع العدو.

         2 - ان انتخابات البلديات، والتي ستجرى على مرحلتين: الاولى في شهر تشرين [ الثاني (نوفمبر) ] القادم، والثانية في شهر آذار [ مارس ] 1976، هي نافذة العدو لخلق الشخصية الفلسطينية العميلة. ان مرحلة جديدة وتنفيذية من مخطط العدو قد بدأت الآن، وستأخذ اشكالا سافرة بعد " اتفاقية سيناء الخيانية "، واضفاء طابع الشرعية المزيفة على خطوات العدو المقبلة على صعيد تنفيذ مخططاته لتهويد مناطق الاحتلال، وحكمها بادارات فلسطينية عميلة - ومسألة ربط انتخاب البلديات بالمخطط الاستسلامي، ومشاريع التسوية الامبريالية، قضية مركزية، في رأينا، يجب

<5>