إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) مذكرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى "كافة القوى الوطنية" حول الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في الأرض المحتلة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 511 - 514 "

فضحها، وعلى هذا الاساس،

          3 - ان انتخابات البلديات، المزمع اجراؤها في الارض المحتلة، ليست انتخابات تقليدية ضمن الصيغة الليبرالية المعتادة، ولكنها هذه المرة، انتخابات سياسية، وتحمل طابعا اكثر خطورة على مستقبل القضية ونضال شعبنا في الداخل والخارج، اذا لم تبادر كل القوى الوطنية ذات المصلحة المشتركة في افشال المخطط الصهيوني الخبيث - لوضع مخطط مضاد لتحقيق هذا الافشال - اعتمادا على رصد تحركات العدو وانجازاته على هذا الصعيد، وقبل ذلك على وعي ووطنية جماهيرنا في الارض المحتلة، وعلى مجموع الخطوات الاعلامية النشطة والتحذيرية والرادعة ضد الرموز المتعاونة مع العدو.

          4 - لقد اجرت سلطات الاحتلال تعديلا على قانون الانتخابات، بحيث سمح للمرأة بممارسة. "حقوقها الانتخابية" حتى تبدو الانتخابات وكأنها ديمقراطية وعامة وبريئة، لاخفاء الهدف الاساسي السياسي الكامن وراءها.

          5 - ان موقفنا الثوري الحاسم هو الرفض المبدئي والادانة الثابتة لمشروع الادارة المدنية الذاتية، وانتخابات البلديات، حيث تتم هذه ضمن اطار الاحتلال الصهيوني، وضمن سياق التسوية السياسية، وتنفيذا لمخططات عدونا التوسعية لانهاء الشخصية الفلسطينية الثورية، وتبهيت صورة المقاومة المسلحة، وانهاء البندقية الفلسطينية، وهي الممثل الشرعي والحقيقي لنضال جماهيرنا في الداخل والخارج، وبهدف طمس كيان الشعب الفلسطيني وممثليه الاصليين.

          ان قبول مبدأ الانتخابات في ظل الحكم العسكري الاسرائيلي مرفوض من اساسه، والقبول بالانتخابات في هذه المرحلة التي وصلت فيها الحلول الاستسلامية الى حد ابرام اتفاقية سيناء المؤامرة، معناه القبول بالاحتلال وبمشاريع العدو في " التعايش الفلسطيني - الاسرائيلي "، وهذا ما لا تقبله جماهيرنا، حيث ان المواقف الوطنية لا تقبل أنصاف الحلول او المساومة على مستقبل الارض والانسان الفلسطيني. ومن هنا، فان الموقف الثوري المنسجم مع هذا التصور الواقعي الموضوعي، هو المهاجمة المستمرة والمكثفة لكل من مشروع الادارة الذاتية، وانتخابات البلديات، ومهاجمة وفضح وتعرية كل من يتعاون مع سلطات الاحتلال في اي من المشروعين، ووصمه بالخيانة، سواء أكان ذلك بالكلمة المكتوبة او المسموعة، او بكل الوسائل المتاحة، وانهاء كل الرموز العميلة التي على هذه الشاكلة بالتصفية الجسدية اذا لم ترتد عن موقفها المخزي وتتوقف عن تنفيذ المشاريع الصهيونية ضد قضيتنا وشعبنا ووطننا.

          6 - في العام 1972، خاضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تجربة رائدة اثبتت فعاليتها في انتخابات البلديات والمجالس القروية التي دعت اليها سلطات الاحتلال، وبادرت الجبهة بالاتصال بكل الرموز والشخصيات الفلسطينية

<6>