إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) مذكرة الحكومة المصرية إلى الحكومات العربية حول الاجراءات الإسرائيلية فى الأراضي العربية المحتلة
المصدر: " الوثاثق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط1، ص 288 - 290 "

          د - مطالبة اسرائيل بالغاء جميع هذه التدابير، والكف فورا عن اتخاذ اي تدابيرجديدة من شأنها احداث تغيير في التكوين الديمقراطي للأراضي العربية المحتلة، أو أي اجزاء منها، بما فيها القدس، أو في طبيعتها الجغرافية ومركزها.

          وفي الجزء الاخير من القرار المشار اليه، ادانت الجمعية كافة السياسات والممارسات الاسرائيلية، وبصفة خاصة انشاء المستوطنات الاسرائيلية في الارض المحتلة، ونقل سكان غرباء اليها. وأكدت الجمعية ان جميع التدابير التي اتخذتها اسرائيل لتغيير الطابع المادي للارض المحتلة، أو أي جزء منها بما في ذلك القدس، أو لتكوينها الديمغرافي، أو هيكل مؤسساتها، أو مركزها، هي تدابير لاغية وباطلة، وانها تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، ولقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.

          ومن جهة اخرى، اصدر مجلس الأمن بيانين في هذا الموضوع، اولهما بتاريخ 26 مايو [ ايار ] 1976، وهو بيان صدر باسم اغلبية أعضاء المجلس، يعبرون فيه عن قلقهم العميق للموقف القائم في الأرض المحتلة، ويسجلون ان اتفاقية جنيف الرابعة، الخاصة بوضع المدنيين في زمن الحرب، منطبقة بالنسبة للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967. وطالب البيان دولة الاحتلال بالالتزام الدقيق بأحكام هذه الاتفاقية، وبالامتناع عن أي اجراء من شأنه خرق موادها، كما طالبها بالغاء الاجراءات التي اتخذتها بالفعل.

          تم اصدر المجلس بيانا اجماعيا في 11 نوفمبر ( تشرين الثاني ) 1976، يعبر فيه عن قلقه العميق للموقف القائم في الأراضي المحتلة نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي، ويؤكد مطالبته للحكومة الاسرائيلية بضمان سلامة وامن سكان هذه الأراضي، وتسهيل عودة السكان الذين تركوها منذ بداية الصدام.

          رغم تيقظ المجتمع الدولي لخطورة هذه الاجراءات الاسرائيلية، والمضاعفات التي يمكن ان تنجم عنها، فيظل من المتعين تصعيد العمل العربي المضاد، وذلك لحرمان اسرائيل من اي فرصة لتثبيت هذه السياسة أو الاستمرار فيها، أو ترتيب اي اثار على ما اتخذته بالفعل من اجراءات.

          ويمكن ان يأخذ التحرك العربي مساره في الاتجاهات الثلاثة الاتية:

أولا: داخل الأراضي المحتلة:

          من المتعين ان تتوصل الأمة العربية الى رؤية متكاملة لكيفية تمكين سكان الأراضي المحتلة من الصمود في وجه هذا العسف الاسرائيلي، ومقاومة الاجراءات التي تلجأ اليها اسرائيل في هذا الصدد. ونشير هنا الى الدراسة التي اعدت عن " صندوق دعم الصمود "، ونجد عرضا لها في المذكرة المقدمة من الأمانة العامة للجامعة بعنوان:

<3>