إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط1، ص481 - 483 "

         كذلك اغفل اتفاق - بيغن - السادات - كارتر - اية اشارة الى المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الي جانب التساهل بشأن مستوطنات سيناء. مما يعني تثبيت تلك المستوطنات، والموافقة على بقائها واعتبار سكانها جزءا من سكان الضفة والقطاع يشاركون في الادارة الذاتية وفي المفاوضات التي يقترح المشروع اجراءها في المستقبل بين مصر واسرائيل والاردن ( ممثلي السكان في الضفة الغربية وغزة ).

         وقد تنازل السادات بموجب هذا الاتفاق التصفوي عن حقوق السيادة والاستقلال الوطني، ليس للشعب الفلسطيني فحسب بل لمصر والاردن كذلك حين وافق على اشتراك سلطات العدو الصهيوني، ولسنين طويلة قادمة، في تقرير مستقبل الاراضي العربية وفي ابقاء مصير سكان الضفة الغربيه وقطاع غزة وكل الفلسطينيين مرهونا بارادة العدو، وحين وافق على اعطاء سلطات العدو، حق التدخل في جميع الشؤون الداخلية لكيان الحكم الذاتي الذي قرر السادات وبيغن اقامته في الضفة الغربية وغزة ، والذي يريدونه مجرد مخفر لحراسة أمن اسرائيل ومصالحها، وأداة قمع ضد الثوار الفلسطينيين الابطال الذين عجزت سلطات العدو عن مواجهة نشاطهم والقضاء عليه بنفسها.

         ان مشروع الحكم الذاتى المنصوص عليه في اتفاقية - كامب ديفيد - يتضمن مسخا لحقوق شعبنا الوطنية وتجاهلا لارادته ومحاولة لاحقة لفرض الوصاية عليه وطمس قضيته.

         اننا نرفض ذلك المشروع، وندين اصحابه ونعتبر من يقبلون به أعداء مباشرين سوف نقاتلهم كما نقاتل العدو نفسه.

         ان هذه الصفقة الخيانية التصفوية لا تكتفي بالخزوج على مقررات الرباط وطعن منظمة التحرير والاعداد لتصفية الثورة الفلسطينية ، بل تمتد الى اسباغ الشرعية على الاحتلال الاسرائيلي للضفة والقطاع لا يمنح * العدو حق ابقاء قواته المسلحة في تلك الاراضي بما يمكن تسميته اعادة تنظيم للاحتلال، وبما يتضمن تكليف اجهزة السلطات المصرية والاردنية بمهمات القمع المباشر لارادة وتطلعات المواطنين الفلسطينيين لحساب العدو الصهيوني وبتوجيه مباشر منه. انها محاولة لفرض انتداب ثلاثى على الضفة والقطاع، يتكافأ فيه الدور المصري والاردني مع الدور الذي كان لمصر في اطار الانتداب الانجلو -


* هكذا في المصدر.

<3>