إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط1، ص481 - 483 "

مصري على السودان قبل استقلاله.

         أما قضية اللاجئين الفلسطينيين المشردين خارج وطنهم منذ ثلاثين عاما، فقد أخضع الاتفاق حلها لما يمكن أن تتفق عليه مصر واسرائيل مع بعضها البعض، بعد سنين أخرى يتكرر خلالها تحالف مصر السادات مع العدو الصهيوني، وخضوعها لارادته.

         أن شعبنا يرفض ان يخضع حل قضيته الى اتفاق بين عدوه الصهيوني القديم، وبين عدوه الجديد المتمثل في نظام السادات الخائن. ان مثل هذا الحل لا يمكن أن يكون الحل العادل الذي يناضلون من أجله ويقر. المجتمع الدولي بحقه فيه.

         اننا نرفض هذا النمط من التسلط الوقح والوصاية الاعتباطية.

         ان السادات لم يكتف بموجب هذا الاتفاق الخسيس، بالتحلل من الالتزام بالقضايا القومية، وبانهاء علاقة مصر بالشأن الفلسطيني أرضا وشعبا وقضية، بل تعدى ذلك الى اعطاء العدو حق الوصاية علي الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة العربية، مرتضيا لمصر دور - الشريك الثانوى التابع، لتسهيل فرض هذه الوصاية وتغطيتها.

         وان السادات بموافقته على تبادل العلاقات الدبلوماسية مع العدو، انما يعمل على فتح ابواب المنطقة العربية - عبر البوابة المصرية - أمام المطامع الصهيونية المتطلعة الى السيطرة على ثرواتنا القومية واستغلال الطاقة البشرية المصرية ، في صيغة معادلة استعمارية مجحفة ومتخلفة، تذكر بعهود العبودية والاستعمار القديم.

         ونلاحظ من نص الاتفاق انه مطلوب من مصر واسرائيل الدخول مجددا في مفاوضات مباشرة من أجل ابرام معاهدة السلام بينهما حيث ان كل المفاوضات السابقة لم توصل بعد الا الى اطار لمفاوضات الاستسلام المقبله، الامر الذى يجعلنا ننتظر مزيدا من الاذلال- لشعب مصر ومزيدا من الابتزاز لصالح العدو على حساب مصالح وحقوق وكرامة مصر والفلسطينيين والعرب جميعا.

         وبموجب الاتفاق الخياني على بقية الاقطار العربية المجاورة لفلسطين المحتلة أن تحذو حذو السادات في الخضوع لارادة العدو وعقد المعاهدات المذلة معه. فاذا أباح السادات لنفسه - باعتباره مغتصبا للسلطة في مصر ان يتحدث ويتفاوض باسم مصر وان يفرط بحقوق مصر وسيادتها واستقلالها وكرامتها، فمن أين يعطي نفسه الحق بالزام الآخرين بان يسلكوا طريقه المنحرف وان يتمثلوا بمسلكه الشائن..؟

<4>