إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطيني " فتح " حول موقفها من اتفاق كامب ديفيد والتطورات الراهنة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ط 1، ص 528 - 531 "

         العربية لن تنطلي على أحد، فالمغالطات التي اطلقها عبر خطابه ليخدع شعب مصر العربي، بالانجازات التي حققها من اجل شعب فلسطين تسقط كلها، ومن واقع ما اورده من سرد لما جرى  في " معسكر داوود " والنتائج التي توصل اليها، ولن تمر هذه المغالطات والمناورات مهما حاول تغطيتها بالحديث عن آلام شعبنا من الاحتلال، وما اصابه على يد سلطات الاحتلال العنصرية، وما قدمه من قوافل الشهداء والمعتقلين وكذلك حديثه عن أنين النساء والاطفال واليتامى. ان كل هذه الاساليب لن تكون وسيلة لغزو نفسية شعبنا واحباط معنوياته، فان شعبنا وامتنا العربية تعرف ان السادات استسلم للمخطط الاميركي الصهيوني فباع القدس وتخلى عن قرارات الرباط بتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية وحق شعبنا في تقرير مصيره، واقامة دولته الوطنية المستقلة، بل ان السادات سيكون شريكا في مخطط اميركي صهيوني لضرب منظمة التحرير وسورية ودول الصمود ولتصفية كل صوت وطني يقف في وجه تصفية القضية الفلسطينية ويتصدى للمؤامرة الجديدة.. التي تحاول احتقار عقل الانسان العربي وانتهاك شرفه الوطني القومي. فلقد تنازل السادات عن القدس وتنازل عن السيادة على الضفة والقطاع حتي بعد الحكم الذاتي المزعوم وكرس الاحتلال بغطاء عربي مزعوم بالاضافة الى تحجيم دور مصر التاريخي وذلك بالتسليم الكامل لشروط الامبريالية الاميركية واداتها " اسرائيل " وانهياره الواضح ومحاولة تصوير الاستسلام على انه نصر ووفاء للامة العربية ولقرارات مؤتمرات القمة العربية ..

         واللجنة المركزية بهذا الصدد تدعو جماهير مصر العربية وتناشدها ان تقف مع شعب فلسطين وثورته ومع القدس الشريف. فلقد سال الدم المصري الزكي على أرضنا من اجل فلسطين ومن اجل القدس ومن أجل شرف الامة العربية الذي تمثله ارادة شعب مصر العربي..

         رابعا: ان اللجنة المركزية لحركة " فتح " تدعو كافة فصائل المقاومة الى تعزيز الوحدة الوطنية الصلبة التي قطعنا خطوات كبيرة على طريقها حتى لا نترك لاعدائنا أية ثغرة ينفذون من خلالها لوحدتنا الراسخة داخل منظمة التحرير الفلسطينية..

         فلنتحد جميعا اكثر وأكثر ضمن موقف سياسي واحد وخط وخطة سياسية واحدة نواجه فيها العالم

<3>