إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول التصدي لنتائج اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 14، ط1، ص 712 - 715 "

المبلورة.

         فقد هبت هذه القوى لتتصدى لاتفاقات كامب ديفيد وتخطط لاحباط نتائجها فانتفضت جماهير الشعب العربي الفلسطيني داخل الارض المحتلة بالرغم من آلتي القمع والحرب الصهيونيتين.

         وتحركت الجماهير العربية الفلسطينية والاردنية في الاردن لاول مرة منذ عام 1970 تطالب بعمل قومي جاد للتصدي لكامب ديفيد ونتائجها.

         وعقد المؤتمر الثالث لقمة الصمود والتصدي في دمشق ووقعت العراق وسورية اتفاق بغداد وبدأ العمل في اقامة الجبهة الشمالية.

         ان هذه التحركات المناهضة لكامب ديفيد لا تكفي لضمان استمرار المعركة ضد نتائج كامب ديفيد ولاعادة الصراع العربي الصهيوني الى حقيقته ومجراه الطبيعي أي اعادته الى صراع وجود وليس صراع حدود.

         فتطور المواجهة الوطنية والقومية يتطلب عملا جادا على صعيد الساحة الفلسطينية والعربية والدولية.

1 - فلسطينيا:

         فعلى الصعيد الفلسطيني لابد من عمل جاد وموحد لتنظيم ثورة شعبنا في الداخل وقيادة هذه الانتفاضة نحو أهدافها وذلك لاحباط مشروع الحكم الذاتي وتصعيد الكفاح المسلح والنضال الجماهيري ضد العدو الصهيوني. كما تتطلب عملا جادا لتنظيم الجماهير في الاردن لتنزع حريتها في العمل السياسي والعسكري على طريق تحرير فلسطين.

         على صعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية: ان الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط من شروط الانتصار. وهذا الشرط يمكن الثورة الفلسطينية من زيادة الفعل والتأثير اذا ما خضعت هذه الوحدة لبرنامج سياسي يحدد الحلقة المركزية للنضال الفلسطيني ويربطها بآفاق نضال الشعب الفلسطيني اي تحرير تراب الوطن من الكيان الصهيوني الذي اغتصب الارض وأقام عليها الدولة الصهيونية.

         والشرط نفسه يمكن الثورة من الانطلاق والتقدم على طريق تنفيذ برامجها التحررية اذا ما خضع لاسس تنظيمية تضمن عدم انحراف الثورة والتزام قيادتها ببرامج الهيئات التشريعية.

         وهي لذلك، مطلب جماهيري ضاغط. عملت من أجل تحقيقه للجماهير الفلسطينية. وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ النضال العربي والفلسطيني وفي ظل الانهيار الذي احدثته خطوات السادات الخيانية اصبح هذا المطلب اكثر الحاحا.

<3>