إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مذكرة الحكومة الأردنية إلي قداسة البابا حول الممارسات الإسرائيلية في القدس
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ط 1، ص 309 - 314"

وبين القطاع الإسرائيلي المحتل العام 1948 أعلنوا عن مشروع القدس الكبرى وهو عبارة عن توسيع حدود مدينة القدس الحالية لتضم مدن رام الله والبيرة وما حولها من قرى عربية شمالا ومدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وما حولها جنوبا، كذلك قرى أبو ديس والعيزرية والطور وعناتا والرام شرقا وبذلك تستولي سلطات الاحتلال على ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة فيما إذا طبقت هذا المشروع.

رابعا - تصديع وهدم العقارات العربية داخل سور القدس بسبب الحفريات الإسرائيلية تحتها

          بحجة التنقيب عن الآثار قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحفريات متعددة داخل سور المدينة وبشكل خاص أسفل المناطق الملاصقة للحائطين الجنوبي والغربي من الحرم القدسي الشريف مدعية بأنها تنقب عن آثار هيكل سليمان وعما له علاقة بالتاريخ اليهودي واتخذت من هذه الحفريات وسيلة لتصديع ما فوقها من عمارات وقفية إسلامية مما أدى إلى انهيارها ثم هدمها ومن هذه العمارات ما كان يستعمل للسكن أو لأغراض دينية وحضارية وأسفرت هذه العملية عن إجلاء عدد كبير من السكان العرب. وقد تسببت هذه الحفريات في تصدع (الزاوية الفخرية) وأربعة عشر عقارا ملاصقا لها كما تصدعت زاوية أخرى (تسمى رباط الكرد) ومدرسة إسلامية قديمة اسمها (المدرسة الجوهرية) وتوغلت هذه الحفريات لتصل أسفل الحائط الجنوبي للحرم الشريف والأروقة السفلية للمسجد الأقصى وأسفل مسجد عمر كذلك تحت الأروقة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى وأصبحت تهدد بذلك المسجد المقدس لدى المسلمين بالتصدع والانهيار.

          وقد أدانت منظمة اليونسكو بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالحفريات وطالبتها بالتوقف عنها فورا وقررت، كعقوبة ضدها، وقف كل مساعداتها الثقافية والفنية والمالية التي كانت تقدمها لإسرائيل، ولكن سلطات إسرائيل ما زالت تصر على تجاهل إدانة منظمة اليونسكو لها وتستمر في إجراء حفرياتها.

خامسا - إجلاء السكان العرب عن الأراضي والعقارات المصادرة بالقوة وإنشاء أحياء يهودية عليها

<5>