إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 507- 513"

السابعة عشرة، عن هذه العلاقة المميزة واطارها المستقبلي الكونفدرالي مبنياً على تلك المبادرة الفلسطينية، الجادة، كما ان الاطار السياسي لهذه العلاقة استند الى قرارات القمم العرية ابتداء من قمة الرباط 1974.

          ثانياً: من هذه المرحلة التأسيسية انطلقت العلاقة الفلسطينية في فترة ما بعد الغزو الصهيوني للبنان عام 1982.

          ويذكر الجميع ان تلك المرحلة شهدت ظهور مشروع ريغان الذي رفضته منظمة التحرير وفي تلك المرحلة ايضا ظهر تحول استراتيجي ايجابي على الصعيد العربي تبلور في مشروع السلام العربي الذي أقرته قمة فاس وقدمت من خلال تصوراً عربياً شاملاً لمسألة السلام العادل، ولقد رأت منظمة التحرير في هذا المشروع بعداً سياسياً هاماً خاصة وانه حظى بتأييد عربي واسع وقد كان توجه منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك مركزاً على أهمية التوصل مع  الاردن الى علاقة على اساس المصير المشترك توثيق باتفاق المبادئ برسم صيغة التحرك المشترك المستندة الى المشروع العربي للسلام خاصة بعد تعطل عمل اللجنة السباعية العربية التي كان قد انيط به التحرك لتنفيذ قرارات قمة فاس غير ان تباين المواقف بين الحكومة الاردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية حول مشروع ريغان الذي كان يلقي تجاوباً من الحكومة الاردنية أوجد اختلافاً على هدف السعي المشترك وانتهت تلك المرحلة دون اتفاق.

          ثالثاً: وفي أواخر عام 1984 وأوائل عام 1985 بدأت مرحلة جديدة استهلت بمبادرة الملك حسين بالموافقة على عقد المجلس الوطني الفلسطيني في عمان.

          وقد توقفت نتائج المباحثات والحوارات التي جرت بين الجانبين في حينها باتفاق 11 شباط 1985 والذي سمي بمشروع العمل المشترك الاردني - الفلسطيني.

          وعلى أساس هذا الاتفاق وفي حدود نصوص بنوده تم وضع خطة تحرك سياسي مشترك على الصعيد الدولي، من أجل توفير ظروف ملائمة لعقد المؤتمر الدولي للسلام وفق التصور الفلسطيني والعربي لصيغة وصلاحيات هذا المؤتمر وقد وعد الطرف الاردني من جانبه بأن يبذل مع اشقائه العرب جهوداً لدى الولايات المتحدة الامريكية لحملها على القبول بصيغة الحل الدولي الشامل والعادل ومع فهم المنظمة لحقائق الموقف الامريكي وتعنته تجاهها وتجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية الا انها كانت ترى أن ذلك لا يتعارض مع أن يبذل الاردن جهوداً في محاولة التأثير على

<6>