إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 507- 513"

الموقف الامريكي.

          ولقد قام الاردن من جانبه بمحاولات في هذا الاتجاه استغرقت عدة أشهر. وكانت نتيجتها وحسب ما أبلغ الاردن المنظمة بها هي استمرار الموقف الامريكي في رفض الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ورفض الاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حق تقرير المصير واصرار الولايات المتحدة على اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية المسبق بالقرارين 242 و 338 وحق اسرائيل في الوجود وضمن حدود آمنة ومعترف بها. وعلى اعلان المنظمة عن وقف الكفاح المسلح مقابل موافقة الولايات المتحدة على قبول اشتراك المنظمة في المؤتمر الدولي ضمن وفد مشترك.

          كما تركت الولايات المتحدة الباب مفتوحاً لحق اسرائيل في رفض ما لا تراه مناسباً أو ما يتعارض مع مصالحها.

          رابعاً: لقد كررت المنظمة موقفها المعلن منذ البداية تجاه قرار 242 لأنه يتجاهل جوهر القضية الفلسطينية سواء على صعيد الارض والشعب أو الحقوق أو التمثيل.

          وأوضحت بأنها إذ قبلت بالقرار دون اقترانه بحق تقرير المصير كأساس لمؤتمر دولي للوصول الى تسوية في الشرق الاوسط فإنها تكون قد قبلت بالغاء القضية الفلسطينية من جدول أعمال المؤتمر الذي سيتحول لمناقشة الموضوعات الحدودية فقط. كما أن هذا القرار الذي يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية لاجئين جرى تفسيره في بيان فانس / ديان في اكتوبر 1977 على أن المقصود في ذلك اللاجئون العرب واليهود.

          ان المطلوب كما بينت منظمة التحرير الفلسطينية وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والقرارات العربية ووفق الاتفاق الاردني / الفلسطيني هو حل القضية الفلسطينية من جميع جوانبها وهذا الحل لن يتوفر الا بضمان ممارسة حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني مثله في ذلك كمثل شعوب الارض ضماناً واضحاً وصريحاً.

          ان حق تقرير المصير الذي هو حق مقدس كفلته المواثيق الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الامم المتحدة وأيدته كحق للشعب الفلسطيني جميع القرارات والبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة والقمم العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز والدول الافريقية والدول الاشتراكية.

          كما أعلنت تأييدها له مجموعة الدول الاوروبية في بيان البندقية سنة 1980 وأيدته أيضاً جميع المراجع الدينية

<7>